دعت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، حلفاء بلادها لعدم الاستماع أو الأخذ بتهديد ووعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا بعد الآن، معتبرة أنه خسر.
وأوضحت في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم الأحد، أن بوتين أعلن التعبئة لأنه يخسر ضد القوات الأوكرانية. كما رأت أنه لا يجب الاستماع إلى «قعقعة السيوف» الروسية، بعدما أمر سيد الكرملين بالتعبئة الجزئية، ولوح باحتمال نشوب صراع نووي.
وقالت: «لا ينبغي أن نستمع إلى تهديداته الوهمية، لكن يتعين علينا بدل ذلك، الاستمرار في فرض العقوبات على موسكو مقابل دعم القوات الأوكرانية».
تلويح بالنووي
وكان الرئيس الروسي اتهم الأربعاء الماضي (21 سبتمبر 2022) الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكدًا «أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد»، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه.
- كونتي ينتقد «غياب استراتيجية» أوروبية بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا
- بايدن يتعهد برد «سريع وحازم» في حال ضم روسيا أراضي أوكرانية
ففيما اعتبر عديد الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسؤولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في الوقت عينه أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حربًا نووية مدمرة للعالم برمته.
تعبئة جزئية
كما أعلن بوتين، في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي حينها، «تعبئة جزئية» للمواطنين الروس في سن القتال، ضمن صفوف الجيش، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لتصعيد كبير آتٍ في النزاع المستمر منذ 7 أشهر مع كييف.
فيما أتى قرار التعبئة هذا وسط تراجع للقوات الروسية أخيرًا في شمال شرق أوكرانيا، لا سيما في إقليم خاركيف، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية قبل أكثر من أسبوعين لاستعادة بلدات ظلت أشهرًا طويلة تحت السيطرة الروسية، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا.
تعليقات