أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية وعديد المسؤولين الأمنيين لممارستهم «العنف بحق المتظاهرين» وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان إن هذه العقوبات تستهدف «شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع» و«تثبت الالتزام الواضح لإدارة بايدن-هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران والعالم».

إدانات دولية واسعة لمقتل مهسا أميني
وأثارت وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، إدانة شديدة في جميع أنحاء العالم حيث نددت المنظمات غير الحكومية الدولية بقمع «وحشي» للتظاهرات. ومن على منبر الأمم المتحدة، الأربعاء، عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تضامنه مع «نساء إيران الشجاعات».

- منظمة إيرانية: ارتفاع حصيلة الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني إلى 31 قتيلا
- التلفزيون الإيراني: 17 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني

وحسب ناشطين، فقد تلقت الفتاة ضربة قاتلة على رأسها لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك، وأعلنوا فتح تحقيق. واندلعت التظاهرات فور ذلك بعد إعلان وفاتها. ومنذ ذلك الحين طالت 15 مدينة وصولا إلى مدينة قم الشيعية المقدسة في جنوب غرب طهران مسقط رأس المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

مقتل محتجين خلال تظاهرات منددة بمقتل مهسا أميني في إيران
وأعلنت منظمة «ايران هيومن رايتس» غير الحكومية في أوسلو، اليوم الخميس، عن مقتل 31 مدنيا على الأقل منذ بداية تظاهرات «قمعتها» قوات الأمن في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران بسبب «ارتدائها لباسا غير محتشم»، حسب ما أفاد بيان المنظمة.

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»، إن «الشعب الإيراني نزل إلى الشارع للنضال من أجل حقوقه الأساسية وكرامته الإنسانية (...) والحكومة ترد على هذه التظاهرات السلمية بالرصاص».

وحسب آخر حصيلة رسمية أوردها التلفزيون الإيراني، فقد قُتل 17 شخصا بينهم متظاهرون وشرطيون منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ستة أيام.