أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريوسوس أن العالم أقرب من أي وقت مضى للقضاء على وباء كوفيد-19 الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص منذ نهاية العام 2019.

وأكد خلال مؤتمر صحفي «في الأسبوع الماضي تراجع عدد الوفيات الأسبوعية جراء كوفيد-19 إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020. لم نكن يومًا بموقع أفضل مما نحن عليه الآن للقضاء على الجائحة»؛ لكنه حذر «لم ندرك ذلك بعد، لكن النهاية في متناول اليد»، وفق «فرانس برس».

 توصية بشأن الحقن المعززة لـ«كوفيد-19»
وحدّثت منظمة الصحة العالمية، في 21 أغسطس الماضي، النصائح حول التطعيم للوقاية من فيروس كورونا، إذ أصدرت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية (SAGE) توصية بشأن الحقن المعززة لـ«كوفيد-19».

وقالت المجموعة خلال مؤتمر صحفي افتراضي لمنظمة الصحة العالمية حول مسألة اللقاحات، إنه يجب تقديم حقنة ثانية فقط لمجموعات محددة من الأشخاص بعد التطعيم الأولي وجرعة معززة واحدة، حسب «روسيا اليوم». وقال رئيس SAGE أليخاندرو كرافيوتو، إن توصية المنظمة «لا تشكل توصية عامة بتطعيم جميع البالغين بعد الجرعة الأولى المعززة».

- «مكافحة الأمراض» يوصي بوضع خطة لخفض الإجراءات الاحترازية والاستعداد للتعايش الدائم مع «كورونا»
-  آثار جانبية للقاح «كوفيد-19» على الأطفال

وأوضح كرافيوتو أن هذا التحذير مخصص فقط للسكان الأكثر عرضة للخطر. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالفعل بأن يتلقى جميع البالغين لقاح «كوفيد-19» - يتكون معظمه من جرعتين - إضافة إلى جرعة متابعة معززة بعد أربعة إلى ستة أشهر.

وتوجب المجموعة ضرورة تقديم المعززات الثانية أولًا وقبل كل شيء لكبار السن وجميع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وكذلك النساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرئة والكلى.

 السيطرة على الجائحة والوفيات
وتهدف التوصية إلى السيطرة على الجائحة والوفيات بين السكان المعرضين لخطر كبير، ولكنها ليست توصية عامة لتطعيم جميع السكان بعد إعطاء أول جرعة معززة، كما أوضح كرافيوتو.

ولاحظ خبراء «SAGE» أن توصيات التعزيز الحالية مخصصة فقط للقاحات المتوفرة حاليا، والتي جرى تصميمها لمعالجة سلالة «كوفيد-19» الأولية.

وذكرت المجموعة الاستشارية أنهم لا يعرفون بالضبط كيف يمكن أن يتطور فيروس كورونا الجديد في المستقبل القريب أو نوع الخصائص التي يمكن أن تحصل عليها المتغيرات المستقبلية، ما يشير إلى أنه قد تكون هناك حاجة لجرعات إضافية «في غضون 4-12 شهرًا بعد التعزيز الثاني، خاصة في الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الشديدة والموت».