قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 شخصُا آخرين بجروح في تفجير استهدف مسجدًا مكتظًا بالمصلين في العاصمة الأفغانية كابل، حسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وقال الناطق باسم شرطة كابل خالد زدران لوكالة «فرانس برس» إن انفجارًا وقع «في مسجد (...) خلال صلاة العشاء» في شمال غرب المدينة وأسفر عن سقوط جرحى لم يحدّد عددهم.
من جانبها، أكدت منظمة إيميرجنسي الإيطالية التي تدير مستشفى في العاصمة الأفغانية أنها تلقت 27 ضحية للانفجار بينهم ثلاثة قتلى.
وقالت المنظمة للوكالة الفرنسية، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن «معظم الجرحى الذين استقبلناهم بعد الانفجار الذي وقع في مسجد يعانون من جروح ناجمة عن شظايا قنبلة أو حروق». وكتب المستشفى في تغريدة لاحقة أن بين الجرحى خمسة أطفال أحدهم في السابعة من العمر.
من ناحيته، لم يعطِ الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد حصيلة للهجوم، لكنه ندد في تغريدة بالتفجير وطلب «الصلاة من أجل الشهداء». كما أنه وعد «بمحاسبة القتلة (...) قريبًا».
وذكرت حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي أن رجل دين مهم قتل في التفجير، لكن تعذر التحقق من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل.
أصابع الاتهام تتجه إلى «داعش»
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من مقتل رجل دين ينتمي إلى طالبان وشقيقه، في هجوم انتحاري على مدرسة قرآنية في كابل تبنّاه تنظيم «داعش».
وتراجع عدد الهجمات في أفغانستان منذ أن سيطرت حركة طالبان المتشددة على السلطة قبل عام، إلا أن هذه الهجمات لم تتوقف.
ووقعت اعتداءات عديدة في الشهر الجاري وشهدت البلاد سلسلة هجمات بعبوات مفخخة أواخر أبريل، خلال شهر رمضان، وكذلك أواخر مايو، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وتبنّى معظمها تنظيم «داعش» الذي يستهدف بشكل أساسي الأقليات الدينية الأفغانية الشيعية والصوفية والسيخ، إضافة إلى حركة طالبان.
وتؤكّد الحركة أنها هزمت التنظيم في البلاد وأنها أوقفت عشرات الجهاديين، لكنّ محللين يعتبرون أن التنظيم لا يزال يشكّل التحدي الأمني الأبرز للنظام الأفغاني الجديد.
تعليقات