Atwasat

«الخارجية الإيرانية»: طهران لن تتسرع في مباحثات الاتفاق النووي رغم «الضغوط» الغربية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 25 يوليو 2022, 04:16 مساء
WTV_Frequency

أكدت إيران، على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها الإثنين، أنها لن تتسرع في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، على الرغم من «الضغوط» الغربية، بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات.

وقال الناطق باسم الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن الغربيين «يطالبون إيران باتخاذ القرار فورًا، ويؤكدون أن الوقت ضيق وعلى إيران أن ترد بسرعة، إلا أن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرع»، وفق «فرانس برس».

وشدد على أن طهران «لا تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة في مسار متسرع» على الرغم من «الضغوط النفسية والترقبات الأحادية» للأطراف الآخرين.

 رفع العقوبات مقابل خفض الأنشطة النووية
وأتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

- وكالة الطاقة الدولية ترى تقدما في تخصيب إيران لليورانيوم
- ماكرون: الاتفاق حول برنامج إيران النووي «ما زال ممكنا»

وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علقت المباحثات في مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.

مباحثات غير مباشرة في الدوحة 
وأجرى الجانبان، في أواخر يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.

وفي حين تشدد الدول الغربية على ضرورة عودة طهران للامتثال لالتزاماتها النووية وخفض تسارع برنامجها في أعقاب الانسحاب الأميركي، تؤكد طهران أولوية تحقيق الفوائد الاقتصادية الكاملة من إحياء الاتفاق وضمان عدم نكث الولايات المتحدة بتعهداتها.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال مكالمة هاتفية طويلة السبت، إن إحياء الاتفاق «ما زال ممكنًا» شرط «أن يتم في أقرب وقت ممكن».

خطة العمل الشاملة المشتركة
واعتبر الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الخميس، أن طهران «لم تتخذ بعد القرار السياسي من أجل تحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة».

من جهته، أبدى رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور، الأسبوع الماضي، شكوكه في أن يكون المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة، داعمًا للعودة إلى الاتفاق النووي.

وبينما أكد كنعاني استمرار التواصل غير المباشر بين طهران وواشنطن عبر الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن كرة إحياء الاتفاق تبقى في الملعب الأميركي. وقال: «إذا كان موقف أميركا بناءً وإيجابيًا سنصل إلى اتفاق في المستقبل القريب»، مؤكدًا التزام طهران بالتفاوض حتى إبرام «اتفاق جيد وقوي ومستدام».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. الكرملين يوضح
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. ...
روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية
روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم