أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة، الأربعاء، تطال شبكة متفرقة من أفراد وكيانات تتهمهم ببيع وشحن منتجات نفطية إيرانية تقدر قيمتها بملايين الدولارات إلى شرق آسيا.

وقالت الوزارة «بينما (ما تزال) الولايات المتحدة ملتزمة التوصل إلى اتفاق مع إيران يسعى إلى العودة للامتثال المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة، سنواصل استخدام جميع سلطاتنا لتطبيق العقوبات»، في إشارة إلى اتفاق 2015 النووي، بحسب «فرانس برس».

مفاوضات الدوحة
وانتهت في الدوحة الأسبوع الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي تهدف إلى كسر الجمود بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي، دون إحراز التقدم المأمول.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في بيان: «سوف نستمر في استخدام جميع سلطاتنا لفرض عقوبات على بيع البترول والبتروكيماويات الإيرانية لحين التوصل لاتفاق».

ومن بين الذين وردت أسماؤهم في قرار الأربعاء شركات مقرها إيران، مثل شركة جام للبتروكيماويات التي اتهمتها وزارة الخزانة الأميركية بتصدير منتجات بتروكيماوية بمئات الملايين للشركات في جميع أنحاء شرق آسيا. وباتت إيران مجبرة على تخفيض سعر خامها بدرجة أعلى، بعدما اكتسبت روسيا موطئ قدم أكبر في السوق الصينية الرئيسية لها، وفق تقرير لوكالة «بلومبيرغ».

أصبحت الصين في الأشهر الأخيرة، وجهة مهمة للنفط الروسي، حيث تسعى موسكو للحفاظ على الصادرات بعد تداعيات غزوها لأوكرانيا. وقد أدى ذلك إلى زيادة المنافسة مع إيران في إحدى الأسواق القليلة المتبقية أمام طهران، بعدما تقلص زبائنها بشكل كبير بسبب العقوبات الأميركية المرتبطة ببرنامجها النووي.

 ناقلة نفط إيرانية جديدة تصل إلى ميناء بانياس
ووصلت ناقلة نفط إيرانية جديدة مساء السبت الماضي إلى ميناء بانياس السوري الواقع على البحر المتوسط شمال غربي البلاد، على ما أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء الإثنين.

- «أوبك بلس» تقرر زيادة إنتاج النفط.. وتلمح لاستمرار زيادة الأسعار
-  انخفاض أسعار النفط بسبب المخاوف من الركود وشح الإمدادات

وناقلة النفط هذه هي الثالثة التي تدخل خلال الأسابيع الأخيرة سورية، البلد الذي دمرته حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات كلفت قطاع المحروقات عشرات المليارات من اليورو، وفق «فرانس برس». 

افتتاح خط ائتماني جديد بين دمشق وطهران
يأتي تفريغ زيت الوقود في ميناء بانياس عقب افتتاح خط ائتماني جديد بين دمشق وطهران. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، الإثنين، أن الرئيس السوري بشار الأسد وقع «مرحلة جديدة» من خط الائتمان تشمل تزويد سورية بالطاقة والإمدادات الأخرى اللازمة لسد النقص.

في يوليو 2015، وافق البرلمان السوري على اتفاقية مع إيران بشأن فتح خط ائتماني جديد بمليار دولار، بعد خطي ائتمان مشابهين في العام 2013 (4.6 مليار دولار) لسد احتياجات سورية النفطية في حين  تتعرض البلاد، على غرار إيران، لحظر دولي.