أعادت فرنسا 35 قاصرا و16 والدة كانوا يعيشون في مخيّمات يحتجز فيها جهاديون في سورية منذ سقوط تنظيم الدولة الإسلامية، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء في بيان.
وقالت الوزارة في بيان، «قامت فرنسا اليوم بإعادة 35 قاصرا فرنسيّا كانوا في مخيمات بشمال شرق سورية إلى أراضيها»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وبحسب البيان، «تشمل هذه العملية أيضا إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها»، مشيرة إلى أن الوالدات سلّمن إلى السلطات القضائية، فيما سلّم القصّر إلى خدمات رعاية الأطفال.
وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سورية 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم في مخيم الهول المكتظ.
ومنذ إعلانهم القضاء على «خلافة» التنظيم المتطرف في مارس، يطالب الأكراد الدول المعنية بأن تستعيد مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين، إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها. واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين.
- فرنسا تعيد سبعة أطفال من عائلات «داعش» في سورية
ويتحدث عدد من المراقبين أيضا عن خطر الفرار من هذه المخيمات وكذلك من السجون التي يعتقل فيها الرجال، وخصوصا أن تنظيم الدولة الإسلامية عاود الظهور على الأرض في العراق وسورية. وفي هذا السياق، سجل فرار 13 جهادية فرنسية بينهن حياة بومدين، رفيقة أحد منفذي اعتداءات فرنسا في يناير 2015، وفق مركز تحليل الإرهاب.
باريس تبدو في الواجهة
وعلى غرار فرنسا، ترفض غالبية الدول وخصوصا الأوروبية إعادة مواطنيها. وتبدو باريس في الواجهة كونها تنشر قوة هي بين الأكبر في المنطقة للتصدي للمتطرفين. وفي مطلع ديسمبر، رأت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة أن معظم الأطفال الفرنسيين المئتين المحتجزين في مخيمات في شمال شرق سورية يواجهون خطرا «فوريا يطاول حياتهم وسلامتهم الجسدية والذهنية ونموهم».
تعليقات