أعلنت الإمارات، الإثنين، تحديث الإجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في الدولة بنسبة تفوق الـ100% في أقل من أسبوع.

الإمارات تقرر تقليص مدة سريان المرور الأخضر
وقال الدكتور طاهر البريك العامري، الناطق باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن تحديث نظام المرور الأخضر في برنامج الحصن، حيث تقرر تقليص مدة سريان المرور الأخضر من 30 يوما إلى 14 يوما، كإجراء احترازي وقائي بهدف ضمان دقة عملية التقصي والتشجيع على دورية فحوصات «كوفيد-19».

- الإمارات.. ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا يزيد نسبة الإقبال على التطعيم في دبي
- الإمارات تسجل 491 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»

وأوضح العامري، خلال إحاطة إعلامية استثنائية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس «كوفيد-19»، أن تفعيل هذا التحديث على جميع الفئات سيبدأ من الأربعاء 15 يونيو، باستثماء العاملين في القطاع التعليمي والطلبة، حيث سيتم تفعيل القرار لهم اعتبارا من الإثنين 20 يونيو، نظرا لارتباطهم بفترة الاختبارات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «وام».

وأكد المسؤول الإماراتي التشديد على عملية التحقق من تطبيق الحصن في جميع الأماكن المطبق بها المرور الأخضر بهدف ضمان سلامة وصحة الجميع، لافتا إلى أن المنظومة الوطنية تعمل على قراءة الوضع الوبائي في الدولة محليا وعالميا ومتابعة كافة المستجدات والمؤشرات.

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس بنسبة تفوق الـ100% بالإمارات
وقال إن المنظومة رصدت في الفترة السابقة ارتفاعا في عدد إصابات «كوفيد-19» في عدة دول عالميا، كما شهدت الإمارات ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بالفيروس، بنسبة تفوق الـ 100% في أقل من أسبوع، كما لوحظ أيضا ارتفاع معدل الدخول للمستشفيات.

وقال إن سلطات بلاده رصدت خلال الفترة الأخيرة بعض السلوكيات التي أصبحت تشكل خطرا على المجتمع، وعلى الصحة العامة، ومؤشر على التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، مما يؤثر سلبا على جهود التعافي التي تعمل عليها كافة الجهات.

وأكد أن العديد من الدراسات أثبتت أن ارتداء الكمامات يعد أهم عوامل المحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع من خطر انتشار الإصابة بـ«كوفيد-19» ، إذ إن فاعلية الكمامات تكمن في التخفيف من سرعة وقوة انتشار المرض، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

تهاون في ارتداء الكمامات وعدم الالتزام بالعزل الصحي
وقال: «رصدنا في الفترة الأخيرة تهاون العديد من فئات المجتمع في ارتداء الكمامات بالأماكن المغلقة»، مؤكدا أن ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة إلزاميا، مشيرا إلى أن التهاون بذلك يعد مخالفة ويعاقب عليها مرتكبها بغرامة مالية تصل إلى 3000 درهم، كما سيجري خلال الفترة المقبلة تشديد الرقابة من قبل الفرق المختصة.

وأضاف أنه لوحظ أيضا عدم الالتزام بالعزل الصحي من قبل فئة قليلة من المصابين بفيروس «كوفيد-19» ، مما يهدد سلامة المجتمع ويسبب تفشي الفيروس بسبب انعدام مسؤولية الأشخاص، مؤكدا أن أي شخص يتسبب بتفشي الفيروس معرض للمساءلة القانونية من قبل الجهات المختصة.

وأكد أن التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية، والتقصير في الدور المجتمعي في المحافظة على الصحة العامة والمناعة المكتسبة، ينتج عنه ارتفاع في عدد الإصابات، وموجات جديدة من الفيروس.