Atwasat

قادة غرب أفريقيا يبحثون العقوبات المفروضة على المجالس العسكرية الانقلابية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 يونيو 2022, 06:53 مساء
WTV_Frequency

افتُتحت، السبت، قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أكرا مخصصة للبحث في تخفيف العقوبات المفروضة على المجالس العسكرية الانقلابية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، أو تشديدها.

ومن المتوقع أن تحسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» في هذه القمة قرارها بشأن تخفيف التدابير العقابية المفروضة على مالي منذ يناير على أثر إعلان المجلس العسكري الحاكم أنه يعتزم التمسك بالسلطة للسنوات الخمس المقبلة، أو تشديدها، بحسب «فرانس برس».

«العودة إلى النظام الدستوري»
وافتتح رئيس غانا، نانا أكوفو أدو، القمة بحضور قادة غالبية الدول الـ15 المنضوية في المجموعة بغياب أي ممثل لمالي وبوركينا فاسو وغينيا.

وقال الرئيس الغاني: «القمة الحالية ستجري إعادة نظر وتقويمًا للأوضاع في مالي وغينيا وبوركينا فاسو في ضوء التطورات الأخيرة في السياقين الإقليمي والعالمي». وتابع: «هدفنا دائمًا إيجاد السبل لمساعدة هذه البلدان في العودة إلى النظام الدستوري».

وعضوية كل من غينيا وبوركينا فاسو ومالي في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا معلقة حاليًا. وبعدما فرضت عقوبات على مالي، تواجه غينيا وبوركينا فاسو مخاطر فرض المجموعة عقوبات إضافية عليهما بعدما أعلن المجلسان العسكريان الانقلابيان في الدولتين أنهما يعتزمان التمسك بالسلطة مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وشهد غرب أفريقيا انقلابات عسكرية عدة خلال أقل من عامين، اثنين في باماكو وواحدًا في كوناكري في سبتمبر الماضي، وآخر في واغادوغو في يناير.

وتسعى «إيكواس» إلى منع تمدد انعدام الاستقرار السياسي إلى دول أخرى، وقد عقدت قممًا وشددت الضغوط على المجالس العسكرية الانقلابية لتقليص مدد «الفترات الانتقالية» التي يفترض أن يعيد إثرها العسكر السلطة للمدنيين.

لكن القادة الانقلابيين، الكولونيل أسيمي غويتا في مالي، والكولونيل مامادي دومبويا في غينيا، واللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا في بوركينا فاسو، تجاهلوا هذه الضغوط وأدوا القسم بصفتهم رؤساء.

تدهور الظروف المعيشية
ويشدد القادة الانقلابيون على أن حدة الأزمات الداخلية من التمرد «الإرهابي» إلى المشاكل الاجتماعية، تتطلب مزيد الوقت لإعادة بناء دولهم وتنظيم الانتخابات. وأشار تقرير أممي نشر الأسبوع الماضي إلى أن العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أدت إلى تدهور الظروف المعيشية، خصوصًا لدى الفقراء.

- عسكريون في بوركينا فاسو يعلنون عبر التلفزيون الرسمي استيلاءهم على السلطة
-  تعليق عضوية بوركينا فاسو في مجموعة غرب أفريقيا

وتواجه مالي التي تعد من البلدان الأكثر اضطرابًا والأكثر فقرًا في العالم تمردًا جهاديًا مستمرًا منذ عشر سنوات لم ينجح نشر قوات أجنبية في وقفه، بدأ بانتفاضة محلية ما لبث أن اتسع نطاقها إلى النيجر وبوركينا فاسو. وابتعد المجلس العسكري الحاكم عن فرنسا وشركائها واتجه نحو روسيا لمحاولة وقف التمدد الجهادي.

 إغلاق الحدود وتعليق التبادلات التجارية والمالية
وأودت أعمال العنف في مالي بآلاف من المدنيين والعسكريين، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف. وقررت «إيكواس» إغلاق الحدود وتعليق التبادلات التجارية والمالية، باستثناء تلك المتصلة بالاحتياجات الأساسية.

في غينيا أطاحت القوات المسلحة الرئيس ألفا كوندي في سبتمبر الماضي، وتعهدت بإعادة السلطة إلى المدنيين خلال ثلاث سنوات. وأُسقطت حكومة بوركينا فاسو في يناير، بعدما أطاح قادة عسكريون الرئيس المنتخب روك مارك كريستيان كابوري، متهمين إياه بالتقصير في التصدي للجهاديين.

وبعد فترة هدوء نسبي أعقبت توليه السلطة، يواجه داميبا تصعيدًا في الهجمات من الجماعات المسلحة أودت بأكثر من 200 مدني وعسكري منذ منتصف مارس.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصدر إسرائيلي لـ«إن بي سي» الأميركية: الرد على إيران قد يكون «وشيكا»
مصدر إسرائيلي لـ«إن بي سي» الأميركية: الرد على إيران قد يكون ...
الجيش الإسرائيلي يقر بتنفيذ الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق
الجيش الإسرائيلي يقر بتنفيذ الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق
الاحتلال يعترف بإصابة 4 جنود من وحدة جولاني على الحدود اللبنانية
الاحتلال يعترف بإصابة 4 جنود من وحدة جولاني على الحدود اللبنانية
ترامب يشكك في عدالة محاكمته الجنائية
ترامب يشكك في عدالة محاكمته الجنائية
الشرطة الأسترالية: عملية الطعن في كنيسة سيدني «عمل إرهابي»
الشرطة الأسترالية: عملية الطعن في كنيسة سيدني «عمل إرهابي»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم