Atwasat

واشنطن «قلقة» حيال «تلاعب» بكين بزيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 29 مايو 2022, 03:05 مساء
WTV_Frequency

أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها حيال الجهود التي بذلتها الصين لـ«تقييد» زيارة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، لمنطقة شينجيانغ و«التلاعب بها»، حيث تُتَّهم بكين بأنها تحتجز أكثر من مليون شخص من أقلية الأويغور المسلمة في معسكرات.

وتوجهت باشليه، في إطار زيارتها التي خططت لها منذ وقت طويل، إلى منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى الغرب، حيث تُتَّهم الصين باعتقال أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة، وبإجراء عمليات تعقيم قسري للنساء وفرض العمل القسري، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان السبت، إن «الولايات المتحدة لا تزال قلقة حيال زيارة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، وفريقها لجمهورية الصين الشعبية، وجهود جمهورية الصين لتقييد زيارتها والتلاعب بها».

وأضاف: «نشعر بالقلق لكون الشروط التي فرضتها سلطات بكين على الزيارة لم تسمح بإجراء تقييم كامل ومستقل، لبيئة حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك في شينجيانغ، حيث تتواصل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية».

- باشليه: زيارة الصين لم تكن بغرض التحقيق

وشددت باشليه، السبت، على أن زيارتها «ليست تحقيقًا»، فيما تباهى نائب وزير الخارجية الصيني ما تجاوشو، بأن الزيارة حققت «نتائج إيجابية ملموسة»، مؤكدة أن زيارتها كانت فرصة لها للتحدث «بصراحة» مع السلطات الصينية، وحضت الصين على تجنب «الإجراءات التعسفية والعشوائية» في قمعها في شينجيانغ، غير أنها قالت إنها تدرك الضرر الناجم عن «التطرف العنيف».

وهذه أول زيارة للصين تجريها مفوضة منذ 17 عامًا، وجاءت عقب مفاوضات شاقة حول شروط الزيارة.

وكانت واشنطن حذرت قبل قيام باشليه بزيارتها من أن السلطات الصينية لن تتيح لها التواصل المطلوب للحصول على تقييم كامل لوضع حقوق الإنسان هناك.

وكرر بلينكن هذا الموقف قائلًا إنه «منزعج من التقارير التي تفيد بأن سكان شينجيانغ تم تحذيرهم من الشكوى أو التحدث بصراحة عن الأوضاع في المنطقة (...) وأنه لم يتم تقديم أي رؤية حول مكان وجود مئات الأويغور المفقودين وظروف عيش مليون أويغور معتقلين».

انتقادات لتعليقات باشليه
وتابع: «كان يجب السماح للمفوضة السامية بعقد اجتماعات غير معلنة مع عائلات الأويغور وغيرهم من الأقليات العرقية في شينجيانغ، الذين ليسوا في مراكز اعتقال لكنهم ممنوعون من السفر خارج المنطقة».
وانتقد كثير من الناشطين والمنظمات غير الحكومية تعليقات باشليه، معتبرين أنها تسهم بتحقيق بكين مكسبًا دعائيًا كبيرًا.

وقال الناطق باسم «مؤتمر الأويغور العالمي»، ديلكسات راكسيت، إن «الاستقالة هي الشيء الوحيد ذو معنى الذي يمكن أن تفعله (باشليه) لمجلس حقوق الإنسان».

واعتبر الناشط من أقلية الأويغور ريحان آسات، المقيم في الولايات المتحدة، عبر «تويتر»، أن تصريحات باشليه «خيانة كاملة».

وشملت زيارة باشليه اجتماعًا افتراضيًا مع الرئيس شي جينبينغ، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنها أيدت خلاله نظرة الصين لحقوق الإنسان.

وأوضح مكتبها في وقت لاحق، أن تصريحاتها لا تتضمن تأييدًا مباشرًا لسجل الصين الحقوقي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم