قال مسؤولون أوكرانيون بأن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير نحو 30% من الدبابات الروسية من الطرازات الحديثة، وهو رقم من المتوقع أن يزداد وفقًا لمستشار وزارة الداخلية فيكتور أندروسيف.

جاء ذلك بعد تقارير عن اضطرار موسكو إلى استخدام دباباتها من طراز «T-62»، التي تعود للحقبة السوفياتية، بحسب ما نقلت وكالة «يورو نيوز».

وتدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، حيث تهدد القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك التي تتعرض لقصف متواصل، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية السبت، الدخول في «مفاوضات مباشرة جدية» مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإطلاق 2500 مقاتل أوكراني كانوا متحصنين في مجمع «آزوفستال» الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) وسلموا أنفسهم إلى القوات الروسية.

- معارك ضارية في شرق أوكرانيا.. والقوات الروسية تهدد سيفيرودونيتسك
- بوتين يحذر من «زعزعة» الوضع أكثر نتيجة تسليم أسلحة لأوكرانيا

من جهته، أكد بوتين بحسب ما أفاد الكرملين، أن روسيا تبقى «منفتحة على استئناف الحوار» مع كييف لتسوية النزاع المسلح، في حين أن مفاوضات السلام مع أوكرانيا متوقفة منذ مارس.

وعلى الصعيد العسكري، تشدد القوات الروسية الطوق على منطقة دونباس، لا سيما حول سيفيرودونيتسك، حيث «شن العدو عمليات هجومية»، وفق ما جاء في تقرير صدر، الأحد، عن رئاسة أركان الجيش الأوكراني.

روسيا تستخدم كل وسائلها للسيطرة على سيفيرودونيتسك
وأعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، مساء السبت، أن «روسيا تستخدم كل وسائلها للسيطرة على سيفيرودونيتسك، أو منع أي تواصل بين المنطقة وأوكرانيا».

وأقر بأن «الأسبوع المقبل سيكون صعبًا جدًا»، لكنه اعتبر أن القوات الروسية «لن تتمكن من تحقيق كل ما تخطط له في مستقبل قريب».

من جانبه، أكد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك، أولكسندر ستريوك، أن «الروس استقدموا وسائل كثيرة لاقتحام المدينة، لكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى الآن»، مضيفًا: «نعتقد أن المدينة ستقاوم»، مشيرًا إلى تفاقم الوضع الصحي في المدينة التي كان يسكنها مئة ألف نسمة قبل الحرب.