تعتزم إسبانيا إرسال بطارية صواريخ أرض-جو إلى لاتفيا وتعزيز انتشارها العسكري في إطار قوات الأطلسي المنتشرة في البلاد بمئة عسكري سينضمون إلى نحو 500 منتشرين هناك، وفق ما أفادت السبت جريدة «إل باييس».

وأوردت الجريدة أن وزارة الدفاع الإسبانية «تعتزم نشر بطارية صواريخ أرض-جو من نوع ناسامس»، أي منظومة صواريخ أرض-جو النروجية المتقدمة، في توقيت يسعى فيه الأطلسي إلى تعزيز انتشاره في منطقة البلطيق في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب «فرانس برس».

«التزامنا تجاه حلف شمال الأطلسي كامل»
وتعليقًا على التقرير، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس في تصريح للتلفزيون الإسباني، إن «التزامنا تجاه حلف شمال الأطلسي كامل».

وتابعت: «لدينا راهنًا قوات في لاتفيا وأيضًا في ليتوانيا، سفننا منتشرة في المتوسط»، مشددة على «الجاهزية القصوى» لمدريد لتعزيز مساهمتها في عملية عرض الحلف العسكري الغربي قوته في إطار جهود ردع أي توغلات روسية محتملة في منطقة نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق.

-  لاتفيا تطرد دبلوماسيين بيلاروسيين ردا على قرار مماثل لمينسك
-  بيلاروسيا تطرد سفير لاتفيا وجميع دبلوماسييها لوضع علم المعارضة على هامش بطولة رياضية

وجاءت تصريحات روبليس خلال حضورها عرضًا عسكريًا لمناسبة يوم القوات المسلحة في مدينة هويسكا في شمال إسبانيا، يسبق الذكرى الأربعين لانضمام المملكة إلى حلف شمال الأطلسي في 30 مايو 1982.

 نشر 150 عسكريًا إضافيين في لاتفيا
وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، أعلنت إسبانيا نشر 150 عسكريًا إضافيين في لاتفيا لتعزيز قواتها البالغ عديدها 350 جنديًا ينتشرون منذ العام 2017 في إطار استجابة حلف شمال الأطلسي لضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014 من خلال نشر قوات مقاتلة في السفح الشرقي للتحالف.

وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تعهدت مدريد بإمداد كييف بأعتدة عسكرية هجومية، بعدما كانت قد اكتفت بوعد بتوفير دعم عسكري في إطار حزمة مساعدات يقدمها الاتحاد الاوروبي.

وقالت روبليس: «بدفاعنا عن أوكرانيا نحن ندافع عن قيمنا الديمقراطية»، مشيرة إلى أن مدريد عبر خطوتها هذه تتصدى لـ«الأعمال الوحشية» للنظام الروسي.