أُعيد انتخاب الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، وهو أول أفريقي يقود منظمة الصحة العالمية، لولاية ثانية الثلاثاء مدتها خمس سنوات، كما أعلن رئيس جمعية الصحة العالمية.
وصوتت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، البالغ عددها 194، لصالح استمرار تيدروس في منصب المدير العام لهذه الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة، بحسب «فرانس برس».
السلام ضروري للصحة
سبق أن تولى تيدروس، الحاصل على شهادة الماجستير في علوم المناعة من الأمراض المعدية وشهادة الدكتوراه في مجال صحة المجتمع، منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في بلاده. وشهدت ولايته، كما أشار أخيرًا، النزاع في اليمن وفي أوكرانيا. ودأب على الذهاب إلى الخطوط الأمامية، وزار المستشفيات الأوكرانية التي تعرضت للقصف.
وأكد تيدروس أخيرًا أن «الحرب تهز وتدمر الأسس التي قامت عليها المجتمعات المستقرة سابقًا حتى أكثر من الأوبئة» وتخلف النزاعات «ندوبًا نفسية قد يستغرق الشفاء منها سنوات أو عقودًا» وأن «السلام ضروري للصحة».
- «الصحة العالمية» تدعو لاتخاذ إجراءات أكثر لمواجهة انتشار «جدري القرود»
- «الصحة العالمية» تؤكد ظهور 80 إصابة بجدري القرود في العالم
وتسبب هذه الندوب معاناة عايشها بنفسه خلال الحرب في بلده إثيوبيا. وبشيء من التأثر، قال مدير منظمة الصحة العالمية في افتتاح الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي تضم الدول الأعضاء في المنظمة «أنا طفل حرب».
خوف وألم
وقال: «إن أزيز الرصاص والقذائف، ورائحة الدخان بعد الانفجار، ومشهد الرصاص الخطاط في السماء ليلًا، والخوف والألم والفقد، كلها أمور ستبقى في ذهني ما حييت، لأنني عايشت الحرب عندما كنت طفلًا».
وأضاف: كانت والدتي عندما تسمع طلقات نارية ليلًا «تجعلنا ننام تحت السرير على أمل حمايتنا في حال سقطت قذيفة على منزلنا». بعد سنوات، مع تجدد الحرب في إثيوبيا العام 1998، عاد «هذا الخوف» عندما جاء دور أطفاله «للاختباء في القبو».
واقر بأنه شعر «من جديد بنفس الألم» عندما اندلع النزاع في منطقة تيغراي التي يتحدر منها، في نهاية العام 2020. وقال: «أنا لست مجرد طفل حرب، إنها تتبعني في كل مكان». وعرف الموت خلال طفولته بوفاة أخ له لعدم حصوله على الأدوية المناسبة.
تعليقات