Atwasat

حملة اعتقالات واسعة في مالي تطال كبار الضباط على خلفية «محاولة انقلاب فاشلة»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 17 مايو 2022, 06:29 مساء
WTV_Frequency

شهدت العاصمة باماكو، الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة على خلفية «محاولة الانقلاب الفاشلة» التي أعلنتها السلطات المالية ليلة البارحة، وشملت حتى الآن عشرة على الأقل من كبار الضباط، وعلى رأسهم العقيد أحمدو كيتا عضو المجلس الوطني الانتقالي في برلمان المرحلة الانتقالية، فيما تحدث البعض عن اعتقال ضابط آخر تابع لتنسيقية الحركات الأزوادية سيما بابا أحمد أغ أحميداه.

ومن المرجح أن تتجه الأمور نحو التصعيد الأمني في باماكو وسط غياب للرواية الرسمية، حيث أصبحت العاصمة المالية وكأنها ثكنة عسكرية، قوات الأمن والجيش في كل ركن وزاوية في المدينة، بحسب «مونت كارلو» الدولية.

 «محاولة انقلاب فاشلة»
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي، مساء الإثنين، أنه أحبط الأسبوع الماضي محاولة انقلابية نفذها ضباط في الجيش بدعم من دولة غربية لم يسمها.

وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي قالت الحكومة الانتقالية التي شكلها المجلس العسكري إنه «في مسعى فاسد لكسر ديناميكيات إعادة بناء مالي، حاولت حفنة من الضباط وضباط الصف الماليين المناهضين للتقدميين تنفيذ انقلاب ليل 11-12مايو 2022».

- مالي تنسحب من مجموعة دول الساحل الخمس ومن قوتها العسكرية لمكافحة «الإرهاب»
-  مالي تنسحب من مجموعة دول الساحل وتتهمها بأنها «أداة» بيد الخارج

وأضاف البيان: «هؤلاء العسكريون كانوا مدعومين من دولة غربية» لم يسمها. وأكدت الحكومة أن «المحاولة أُحبطت بفضل يقظة قوات الدفاع والأمن ومهنيتها». ولم يذكر البيان أي تفاصيل بشأن المحاولة الانقلابية ولا المتهمين بتنفيذها، مكتفيًا بالقول إن السلطات اعتقلت عددًا من الضالعين فيها الذين ستتم محاكمتهم، من دون أن يحدد عددهم.

لكن مسؤولًا عسكريًا قال، طالبًا عدم كشف هويته نظرًا لحساسية الموضوع، إن عدد الذين أوقفوا يناهز العشرة ولا يزال البحث جاريًا عن آخرين لتوقيفهم. وأكد البيان أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية عند مداخل العاصمة باماكو وعلى الحدود.

 «الوضع تحت السيطرة»
وقالت الحكومة في بيانها إن «الوضع تحت السيطرة ونتدعو المواطنين إلى الهدوء». ولم ترشح أي معلومات عن هذه المحاولة الانقلابية قبل أن تعلنها السلطات مساء الإثنين.

ومنذ 2012 تتخبط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرد مسلح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد. وفي أغسطس 2020 ومايو 2021 شهدت البلاد انقلابين عسكريين نفذتهما نفس مجموعة الضباط.

ويقود البلاد حاليًا مجلس عسكري ابتعد عن فرنسا وشركائها واقترب من روسيا في محاولة منه لوقف الهجمات الجهادية التي امتدت إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

إعادة السلطة إلى المدنيين 
ومنذ يونيو أصبح رئيس المجلس العسكري، الكولونيل أسيمي غويتا، رئيسًا انتقاليًا. وتراجع غويتا عن وعد قطعه إثر الانقلاب وتعهد فيه بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات كان يفترض أن تجرى في فبراير 2022.

وأكدت الحكومة الانتقالية، في بيانها، أنه تم حشد «كل الوسائل اللازمة» للتحقيق والبحث عن المتواطئين.

وتعرض غويتا في يوليو 2021 لمحاولة اغتيال على يد رجل حاول طعنه. ونجا رئيس المجلس العسكري من الهجوم في حين توفي مهاجمه بعد أيام. ويومها قالت السلطات إن المهاجم فارق الحياة بسبب تدهور حالته الصحية خلال التحقيقات، دون مزيد التفاصيل. ولم يتم إعلان أي معلومات منذ ذلك الحين بشأن التقدم المحرز في التحقيق.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية تصرف غير مسؤول
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية...
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى بحياة 5 مهندسين صينيين
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى ...
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا اللاتينية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا ...
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
إردوغان يلتقي بايدن في البيت الأبيض.. 9 مايو
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم