قتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طاول مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، شبه المحاصرة من جانب القوات الروسية، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة الإثنين.
وقال سيرغي غايداي عبر «تلغرام»: «قتل عشرة أشخاص على الأقل. من الصعوبة بمكان حاليًا التحقق من الوضع الميداني بسبب قصف جديد»، داعيًا السكان الذين لم يفروا إلى حماية أنفسهم، وفق «فرانس برس».
هدنة في مجمع آزوفستال للصلب
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، التوصل إلى هدنة في مجمع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، لإجلاء الجرحى الأوكرانيين.
وقالت الوزارة في بيان: «هناك وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك»، في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في فيديو نشره مساء الأحد، «نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا»، مؤكدًا أن «المحتلين يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق».
موسكو تنقل قوات إلى لوغانسك
وأفاد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، مساء الأحد، أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية، صباح الإثنين، أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.
وكان سيرغي غايداي الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك التي تشكل مع منطقة دونيتسك حوض دونباس، صرح السبت: «نستعد لهجمات كبرى في سيفيرودونتيسك وحول محور ليسيتشانسك-باخموت»، واصفًا الوضع الإنساني بأنه حرج بشكل متزايد.
فبعد نحو ثلاثة أشهر من الحرب باتت مدينة ليسيتشانسك البالغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة معظمهم من الناطقين بالروسية، منطقة مهجورة محرومة من المياه والكهرباء والشبكة الهاتفية، بحسب ما أفادت «فرانس برس».
وقالت ناتالي غورغيفنا: «يقول الروس إنهم بصدد الانتصار، وكذلك الأوكرانيون» مضيفة: «حين كان لا يزال لدينا إنترنت، كان بإمكاننا الاطلاع على الأخبار، لكن الآن... ليس لدينا أدنى فكرة عمن هم خلف الأصوات (التي نسمعها) ولا من أين تأتي». لكن أجهزة الاستخبارات العسكرية البريطانية تفيد بأن الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا «فقد زخمه».
تعليقات