أعلن الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء، تأييده بشكل كامل التحركات نحو التوسع في إنشاء مؤسسات لإعادة دمج المتمردين المستسلمين في شمال شرق نيجيريا، باعتباره خطوة رئيسية لتحقيق السلام في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وتحارب نيجيريا جماعة «بوكو حرام» المتشددة وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المنبثق عنها منذ ما يزيد على عشر سنوات في صراع أودى بحياة الآلاف وأجبر الملايين على ترك ديارهم. وضمن جهود لإنهاء الصراع، تعيد الحكومة دمج المقاتلين الذين استسلموا طواعية.

40 ألفا سلّموا أنفسهم
وقال حاكم ولاية بورنو، باباجانا زولوم إن 40 ألفًا على الأقل من مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم سلّموا أنفسهم للسلطات منذ العام الماضي، فيما لا تزال الجماعة تعاني تبعات مقتل زعيمها في العام 2021 وبينما يسعى تنظيم داعش في غرب أفريقيا لضمهم إليه.

- مقتل 80 شخصا في انفجار بمنشأة نفط غير قانونية بنيجيريا
- إصابة 11 شخصا جراء تفجير جديد في نيجيريا

وقال غوتيريس، في مؤتمر صحفي، إن برنامج الدمج سيساعد في تحقيق السلام. وأدلى الأمين العام بتصريحاته بعد أن زار مخيما يضم بعض المقاتلين الذين استسلموا وآخر للنازحين داخليا في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، وفق وكالة «رويترز».

غوتيريس: وعدت بتقديم الدعم لإعادة دمج المقاتلين السابقين
وأضاف غوتيريس: «أخبرني الحاكم أنكم بحاجة إلى بناء مؤسسات جديدة لتكونوا قادرين على إعادة دمج هؤلاء الإرهابيين السابقين والمقاتلين السابقين بشكل فعال، وقد وعدت بأننا سنقدم الدعم الكامل لهذا المشروع».

وتابع: «أفضل شيء يمكننا فعله من أجل السلام هو إعادة دمج أولئك الذين تحولوا لإرهابيين في لحظة يأس ولكنهم يريدون الآن أن يصبحوا مواطنين وأن يساهموا في رخاء إخوانهم وأخواتهم».

وتخلق إعادة دمج المقاتلين توترًا، خصوصًا في مايدوجوري حيث تحمل المواطنون المنهكون وطأة هجمات بوكو حرام الوحشية على مدى أكثر من عشر سنوات.

وحث غوتيريس على استمرار الدعم الإنساني في بورنو، لكنه أضاف أن الناس في المخيمات يريدون في نهاية المطاف العودة إلى ديارهم «بأمان وكرامة».