قُتلت صحفية وأُصيب عشرة أشخاص في قصف روسي كان يستهدف مصنعًا عسكريًا في كييف، إلا أن الصاروخ سقط على مبنى سكني مجاور.

ونفذت موسكو القصف بالتزامن مع الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لكييف، أمس الخميس، حسب وكالة «فرانس برس».

وصرح الشاب الأوكراني ميخايلو فوفتشينسكي، للوكالة الفرنسية، الجمعة، بأنه كان قريبًا من موقع القصف، وتعرض لإغماءة من شدته، معلقا على تصريح موسكو حول الهجوم، الذي وصفته بأنه عالي الدقة، قائلًا «إذا كان هجومًا عالي الدقّة، فإنه أمر مثير للسخرية. إنه غير إنساني».

أوكرانيا تتهم روسيا بتعمد قصف المناطق السكنية
وقتلت الصحفية فيرا غيريتش المنتجة في إذاعة «أوروبا الحرة» التي تمولها الولايات المتحدة في القصف، ونعاها مدير الإذاعة جيمس فلاي، في بيان، قائلًا: «فقدنا زميلتنا الحبيبة والتي قُدّرت بشكل خاص لاحترافها ولتفانيها في مهمتها».

- باريس تدين الضربات الروسية «العشوائية» على كييف خلال زيارة غوتيريس
- روسيا تؤكد تنفيذها ضربة جوية «عالية الدقة» على كييف خلال زيارة غوتيريس
- الأمم المتحدة: الضربة الصاروخية على كييف كانت قريبة من مكان غوتيريس
- قصف يستهدف كييف خلال زيارة غوتيريس

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، تُتّهم روسيا بأنها تتعمّد قصف مناطق سكنية، رغم تأكيد موسكو أنها تحرص على عدم إلحاق أذى بالمدنيين. وأنهت الضربة، التي وقعت عقب مؤتمر صحفي لغوتيريس، فترة هادئة نسبيًا عاشتها العاصمة الأوكرانية، التي لم تتعرض لقصف منذ 17 أبريل.

ومنذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي العاصمة في 31 مارس، عادت الحياة الطبيعية إلى المدينة إلى حدّ ما، رغم الحواجز التي لا تزال موجودة على الطرق وصفارات الإنذار وشحّ الوقود. وجاءت ضربة الخميس لتذكّر بأن الحرب لا تزال جارية.