بدأ الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد؛ لانتخاب رئيسهم المقبل، والاختبار كما في 2017، بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته القومية مارين لوبن في اقتراع تبدو نتائجه حاسمة لمستقبل البلاد.
واُفتتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 6.00 بتوقيت غرينتش على أن تغلق الساعة 17.00 و18.00 (ت غ ) في المدن الرئيسية، ومن المفترض أن تقدّم وزارة الداخلية ظهر الأحد الأرقام الأولية حول نسبة المشاركة.
وأمام الفرنسيين خيار تاريخي: إما التجديد للرئيس المنتهية ولايته، وهو ما لم يحدث أبدًا، باستثناء فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962. أو انتخاب أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتربع في الإليزيه، ما سيحدث صدى خارج الحدود الفرنسية على غرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة في العام 2016.
- الساعات الأخيرة من حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ماذا حدث؟
- ماكرون يتهم لوبن بالتبعية لموسكو وبوتين
- المنافسة بين ماكرون ولوبان تشتد قبل الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في فرنسا
- حزب فرنسي ينتقد استقبال المهاجرين: من المفترض اقتياد «أكواريوس» إلى الجزائر أو تونس
وستمثل إعادة انتخاب ماكرون (44 عامًا) الاستمرارية، وإن تعهد الرئيس بجعل البيئة في صميم عمله. أما وصول لوبن (53 عامًا) على رأس قوة نووية مع مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، فسيكون بمثابة زلزال، خصوصًا في سياق حرب على أبواب أوروبا.
وكشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل مما سجله قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 في المئة من الأصوات مقابل 33.9 % لمنافسته، ليصبح أصغر رئيس للجمهورية بعمر 39 عامًا.
ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت، لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في كل أنحاء البلاد. وطغت على الحملة إلى حد كبير الأزمة الصحية ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت على القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظرًا إلى تداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء. وستعطي نسبة المشاركة ظهرًا أول مؤشر على تعبئة الناخبين البالغ عددهم 48.7 مليون.
تعليقات