Atwasat

روسيا تقصف مصنع كييف للصواريخ بعد غرق بارجتها الرئيسية في البحر الأسود

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 15 أبريل 2022, 01:23 مساء
WTV_Frequency

غرقت السفينة الرئيسية للأسطول الروسي في البحر الأسود، بعد ما وصفته كييف بأنه هجوم صاروخي أوكراني، ما وجه إحدى أقوى الضربات حتى الآن لجهود موسكو الحربية، ووفر رمزا مذهلا لمقاومة كييف ضد أفضل عدو مسلح.

وتقول كييف، إنها أصابت الطراد «موسكفا»، بصواريخ أطلقت من الساحل، ولم تؤكد روسيا الهجوم لكنها قالت إن السفينة غرقت أثناء سحبها في أمواج عاصفة بعد حريق نجم عن انفجار ذخيرة، مؤكدة إجلاء أكثر من 500 بحار. ولم يرد تأكيد مستقل لمصير الطاقم، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وعلى الرغم من أن روسيا لم تقر بأن صواريخ أوكرانية أصابت السفينة، فقد قصفت في وقت مبكر الجمعة، ما وصفته بأنه مصنع في كييف يصنع ويصلح صواريخ مضادة للسفن، في رد فيما يبدو.
وكانت «موسكفا» أكبر سفينة روسية في أسطول البحر الأسود إلى حد بعيد، ومجهزة بصواريخ موجهة لمهاجمة الشاطئ وإسقاط الطائرات، ورادار لتوفير غطاء دفاع جوي للأسطول.

وفي اليوم الأول من الحرب، 24 فبراير، أمرت السفينة المدافعين الأوكرانيين عن مدينة على الجزيرة بالاستسلام، وأعادوا إرسال النداء، وهو حدث تم وضع علامة عليه على طابع بريدي أفرج عنه كييف قبل ساعات من قولها إنها ضربتها.

- وزارة الدفاع الروسية تعلن غرق الطراد «موسكفا»
- الدفاع الروسية: الطراد «موسكفا» لم يغرق والانفجارات على متنه توقفت

في خطاب ألقاه خلال الليل، اقتبس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، جزئيا تلك الصفة، مشيدا بـ«أولئك الذين أظهروا أن السفن الروسية يمكن أن تذهب - فقط إلى القاع».

روسيا تستخدم قوتها البحرية لمحاصرة الموانئ الأوكرانية
واستخدمت روسيا قوتها البحرية لمحاصرة الموانئ الأوكرانية، لكن بدون السفينة الرئيسية، يمكن أن تتعطل قدرتها على تهديد أوكرانيا من البحر.

وقال مايكل كوفمان الخبير في الشؤون العسكرية الروسية على «تويتر»، «إذا ثبتت صحة تقارير غرق موسكفا فسيكون ذلك رمزا للجهود العسكرية الروسية الشاملة حتى الآن».

ولم تغرق أي سفينة حربية بهذا الحجم خلال الصراع منذ «الجنرال بيلجرانو» الأرجنتيني، الذي نسفه البريطانيون في حرب فوكلاند عام 1982.

أقوى انفجارات في كييف
وشهدت كييف يوم الجمعة أقوى انفجارات سمعت منذ انسحاب القوات الروسية من المنطقة قبل أسبوعين، وقالت موسكو إنها قصفت مصنعا في العاصمة لصنع وإصلاح صواريخ أوكرانية، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن «عدد وحجم الضربات الصاروخية على أهداف في كييف سيزداد ردا على أي هجمات إرهابية أو أعمال تخريب على الأراضي الروسية يرتكبها نظام كييف القومي».

وأوضحت كيريل كيريلو، 38 عاما، وهو عامل في ورشة لتصليح السيارات، إنه شاهد ثلاثة انفجارات تصيب مبنى صناعيا على الجانب الآخر من الشارع، مما تسبب في حريق أخمده فيما بعد رجال الإطفاء.

وتابع «اشتعلت النيران في المبنى واضطررت للاختباء خلف سيارتي»، مشيرا إلى الزجاج المحطم لورشة الإصلاح وقطع المعدن التي انطلقت من المبنى المحترق عبر الشارع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إنها استولت على مصانع إيليتش للصلب في ماريوبول، وهي واحدة من آخر المناطق الصناعية الصامدة في المدينة الشرقية المحاصرة والتي شهدت أعنف المعارك وأسوأ كارثة إنسانية.

وأوضحت أوكرانيا أنها صدت هجمات روسية في بلدتي بوباسنا وروبيجن في منطقة شمال ماريوبول.. ولم يتسن التأكد من صحة كلا التقريرين بشكل مستقل.

وسحبت روسيا قواتها من شمال أوكرانيا هذا الشهر، بعد صد هجوم مدرع ضخم على كييف في ضواحي العاصمة، وفق ما نقلت رويترز.

وتقول موسكو الآن إن هدفها الرئيسي من الحرب هو الاستيلاء على دونباس، وهي منطقة شرقية من مقاطعتين يسيطر عليهما بالفعل انفصاليون تدعمهم روسيا، إذ تريد الأخيرة التنازل عن كييف، وأرسلت طابورا جديدا من آلاف الجنود إلى الشرق فيما تتوقع أوكرانيا أن يكون هجوما كبيرا.

وتقول موسكو إنها تأمل في الاستيلاء على ماريوبول بأكملها قريبا، والتي ستكون المدينة الكبيرة الوحيدة التي استولت عليها حتى الآن.

وتحول ميناء البحر الأسود، الذي كان يسكنه 400 ألف شخص قبل الحرب، إلى أنقاض بسبب سبعة أسابيع من الحصار والقصف، وعشرات الآلاف من الأشخاص محاصرون بداخله، ولقي آلاف المدنيين مصرعهم هناك.

وصفت روسيا في البداية أهدافها في أوكرانيا بأنها نزع سلاح جارتها وهزيمة القوميين هناك.

فيما تقول كييف وحلفاؤها الغربيون، إن هذه تبريرات زائفة لشن حرب عدوانية غير مبررة أدت إلى نزوح ربع سكان أوكرانيا، البالغ عددهم 44 مليون نسمة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم