أعلنت سلطات شرق أوكرانيا، الخميس، أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين «الفرصة الأخيرة» لإخلاء المنطقة على خلفية مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي.

وحذّر حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، عبر «فيسبوك» من أن «الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة للمغادرة. كل المدن الحرّة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو»، مشيرًا إلى أن الروس «يقطعون كل مسارات الخروج المحتملة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأمس الأربعاء، دعت كييف سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فورًا»، وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض دونباس الذي أصبح الآن هدفًا أساسيًا للكرملين. 

- أوكرانيا تدعو سكان الشرق إلى إخلاء المنطقة «فورًا»

ونقلت وزارة الاندماج على «تلغرام» عن نائبة رئيس الوزراء، إيرينا فيريشتشوك، قولها إن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة»، مضيفة أنه يجب القيام بذلك «فورًا» تحت وطأة «المخاطرة بالموت».

تحذير من استعداد روسيا للسيطرة على كامل منطقة دونباس الأوكرانية
وأعلن حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غاداي، الإثنين الماضي، أن القوات الروسية تستعد «لشن هجوم ضخم» على القوات الأوكرانية، مضيفا في رسالة عبر الفيديو: «نرى معدات تصل من اتجاهات مختلفة. نرى الروس يعززون صفوفهم ويتزودون بالوقود (...) نحن ندرك أنهم يستعدون لهجوم ضخم».

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن روسيا تعزز صفوفها من أجل «السيطرة على كامل منطقة دونباس»، في شرق أوكرانيا، وإنشاء «جسر بري مع شبه جزيرة القرم» التي ضمتها موسكو العام 2014، وفق الوكالة الفرنسية.