أكد الجيش الروسي، الثلاثاء، أنه أسقط مروحيتين أوكرانيتين كانتا تحاولان إجلاء قادة عسكريين لكتيبة قومية تتولى الدفاع عن ميناء ماريوبول المحاصر، مجددا دعوة مقاتلي هذه الوحدة لإلقاء السلاح.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناتشنكوف، «صباح اليوم الواقع فيه الخامس من أبريل جرى إحباط محاولة جديدة لنظام كييف لإجلاء قادة كتيبة آزوف القومية من محيط ماريوبول». وتابع «أسقطت منظومات صاروخية محمولة مضادة للطائرات مروحيتين أوكرانيتين من نوع مي-8 حاولتا الوصول إلى المدينة من جهة البحر»، وفق «فرانس برس».

تدمير المدينة بنسبة 90%
وأعلن رئيس بلدية ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، فاديم بويتشينكو، أن المدينة «دمرت بنسبة 90%»، فيما «40% من بنيتها التحتية غير قابلة للإصلاح». وقال بويتشينكو، في مؤتمر صحفي الإثنين، «الخبر المحزن هو أن 90% من البنية التحتية للمدينة دُمرت، و40% منها غير قابلة للإصلاح»، مضيفًا أن «نحو 130 ألف نسمة» لا يزالون محاصرين فيها.

أعلنت روسيا، الأحد، وهو اليوم الـ39 للحرب في أوكرانيا، تدمير مصفاة نفط وثلاثة مستودعات وقود بالقرب من منطقة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، قائلةً إن كييف استخدمتها لتزويد قواتها بالإمدادات قرب مدينة ميكولايف.

وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية، دميترو لونين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن مصفاة نفط كريمنشوك دمرت بالكامل بعد هجوم روسي، مضيفا «أخمد الحريق في المصفاة لكن المنشأة دُمرت بالكامل ولم تعد قادرة على العمل»، وفق وكالة رويترز للأنباء.

- أوكرانيا: دفن قرابة 300 شخص في مقابر جماعية قرب كييف
- سلسلة انفجارات في مدينة أوديسا الأوكرانية

في تلك الأثناء، يستمر العمل على إجلاء السكان بمساعدة الصليب الأحمر من مدينة ماريوبول المحاصرة، وفق ما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك.

محادثات السلام لم تحرز تقدمًا كافيًا
وأضافت فيريشتشوك، في مقطع مصور نشر على الإنترنت، «ستحاول سبع حافلات الاقتراب من ماريوبول ترافقها اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، موضحة أن 17 حافلة ستكون جاهزة لإجلاء الناس من ماريوبول وبيرديانسك. وعلى صعيد المفاوضات، قالت روسيا، الأحد، إن محادثات السلام لم تحرز تقدمًا كافيًا لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير.

وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي عبر تطبيق «تليغرام»، أن أوكرانيا بدأت في إظهار نهج أكثر واقعية في محادثات السلام، مشيرًا إلى أنها وافقت على أن تكون محايدة ولا تمتلك أسلحة نووية وألا تنضم إلى تكتل عسكري، وأن ترفض استضافة قواعد عسكرية