تعرضت تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا لقصف «طوال الليل»، كما أعلن حاكم المدينة، رغم اعلان موسكو، الثلاثاء، أنها ستقلص نشاطها العسكري في هذه المنطقة.
وقال فياتشيسلاف تشاوس على «تلغرام» أن «تشيرنيهيف تعرضت للقصف طوال الليل» بالمدفعية والطيران، موضحًا أن بنى تحتية مدنية دمرت وأن المدينة لا تزال دون كهرباء أو ماء، وفق وكالة «فرانس برس».
محادثات «مفيدة» في إسطنبول
وأعلنت روسيا أنها ستقلص نشاطها العسكري في المناطق المحيطة بكييف وذلك عقب محادثات وُصفت بأنها «مفيدة» في إسطنبول، الثلاثاء، مع الوفد الأوكراني الذي طالب من ناحيته بضمانات دولية لأمن أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوفد الأوكراني، ديفيد أراخميا، عن إحراز «تقدم كاف» في المحادثات بما يسمح بعقد لقاء مباشر بين الرئيسين الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والروسي، فلاديمير بوتين. ودعا إلى «آلية دولية من الضمانات الأمنية تعمل من خلالها دول ضامنة بطريقة شبيهة للفصل الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي، بل حتى بشكل أكثر صرامة».
التقدم «الأهم» منذ اندلاع الحرب
وعقب المحادثات المباشرة في تركيا، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، إن «المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية». وبالتالي «جرى اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري بشكل جذري» في مدن كييف وتشيرنيهيف، على ما قال.
بدوره، أكد رئيس وفد التفاوض الروسي، فلاديمير منديسكي، إجراء «نقاشات مفيدة» في المحادثات. غير أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال الثلاثاء إن بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات، وأضاف في مؤتمر صحفي بالرباط، حيث يجري زيارة رسمية، «لم أرَ ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية».
في حين رحب وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، بالتقدم الذي وصفه بأنه «الأهم» منذ اندلاع الحرب. وقال عقب ثلاث ساعات من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني «إنه التقدم الأهم منذ بدء المفاوضات». وأوضح الوزير أن اجتماع اسطنبول انتهى. وقال «لن يستأنف غدًا الأربعاء».
تعليقات