قُتل 18 جنديًّا، الأحد، في حادثين منفصلين شرق بوركينا فاسو، حيث قُتل 13 في كمين لـ«متطرفين» وخمسة آخرين في انفجار عبوة ناسفة بمركبتهم، بحسب الجيش ومصادر أمنية.
وتؤكد هذه الحوادث تجدد أعمال العنف في بوركينا فاسو مع سقوط نحو ستين قتيلًا في صفوف المدنيين والعسكريين خلال عشرة أيام في شمال البلاد وشرقها، وفق «فرانس برس».
تفاصيل مقتل 13 عسكريا
وجاء في بيان للقوات المسلحة أن «وحدة عسكرية كانت تقوم بمهمة لضمان الأمن في شرق البلاد تعرضت الأحد، 20 مارس، لهجوم عناصر مسلحين على بعد 20 كيلومترًا شرق ناتيابواني». وأضاف الجيش: «خلال المعارك لقي 13 عسكريًّا للأسف حتفهم وأُصيب ثمانية بجروح» ، مؤكدًا «تحييد عناصر في صفوف العدو».
- مقتل 13 من عناصر الدرك في كمين شمال بوركينا فاسو
- مقتل 55 شخصا جراء انفجار بمنجم في بوركينا فاسو
ومساء الأحد، إلى الجنوب قرب الحدود مع غانا وتوغو «انفجرت عبوة ناسفة بعربة تابعة لوحدة من قوات الدفاع والأمن كانت في مهمة أمنية» كما ذكر مصدر أمني لوكالة «فرانس برس». وقال المصدر: «أسفر الحادث للأسف عن مقتل خمسة عناصر من فوج مشاة الكومندوس الحادي والثلاثين (31 RIC) في تينكودوغو، الذين كانوا ينفذون العملية (الأمنية). وأُصيب اثنان آخران في هذا الحادث».
«تدهور طفيف» في الوضع الأمني
وفي 24 يناير أطاح اللفتنانت-كولونيل بول-هنري داميبا الرئيس روش مارك كريستيان كابوري الذي غالبًا ما يتهم بعدم التحرك كفاية لمواجهة عنف الجهاديين. لكن بعد فترة هدوء نسبي يجد الرئيس الجديد الذي جعل من محاربة «المتطرفين» أولوية، نفسه في مواجهة هجمات مميتة.
والأسبوع الماضي اعترف جيش بوركينا فاسو «بتدهور طفيف» في الوضع الأمني «مع استمرار الهجمات ضد المدنيين وتدهور المنشآت الخاصة بالكهرباء والهواتف المحمولة».
وعلى غرار مالي والنيجر، وقعت بوركينا فاسو منذ 2015 في دوامة عنف منسوبة إلى حركات جهادية تابعة لـ«القاعدة» وتنظيم «داعش»، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في البلاد، وأجبرت أكثر من 1.7 مليون شخص على الفرار من ديارهم.
تعليقات