صدر العدد الثاني من المجلة الإلكترونية "دابق" بصور مصقولة لمسلّحين مبتسمين من تنظيم الدولة الإسلامية، وأجساد مشوهة في ساحة المعركة ومقالات بعناوين من نوعية "لا حياة بلا جهاد" و"دم فولي في أيدي أوباما".

وتشير المجلة إلى الأميركيين بوصف "الصليبيين" و"الكفار". وتصر على أن "المسلمين الصادقين" يجب أن يساعدوا على الإسراع في استكمال انهيار الإمبراطورية الأميركية الحديثة. وتقول السلطات إنَّ المجلة المنشورة بالإنجليزية ولغات أخرى والمتوفّرة بسهولة على الإنترنت، أصبحت وسيلة دعاية شهيرة للتنظيم لتجنيد المقاتلين من الغرب.

وحذروا أيضًا من أنَّ المجلة، ومعها عدد من الرسائل والمقاطع المصورة التحريضية المنشورة على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، لديها القدرة على تحريض "الذئاب الوحيدين" لتنفيذ مخططات محلية في بلادهم مثل تلك التي زعم المسؤولون اكتشافها في أستراليا وشمال نيويورك.

وتقول السلطات إنَّ صعود تنظيم الدولة الإسلامية وانتشار فروع تنظيم القاعدة زاد من عدد الرسائل الأميركية التي وجدت على الإنترنت، والتي تصل إلى جمهور أوسع بكثير ويزيد من قدرتها على الدعوة إلى المزيد من الفوضى.

وتضيف أن العدد الأول من "إنسباير"، وهي مجلة إلكترونية أخرى ترتبط بأحد فروع القاعدة وتعرف بنشرها لوصفات صناعة القنابل، وتوصي بالهجوم على أهداف محلية، وجد على حاسوب أحد الشقيقين اللذين قاما بتنفيذ تفجير ماراثون بوسطن.

وجاء في عدد لاحق عقب هذا الهجوم: "إن العمل الذي قام به الشقيقان العظيمان... هي الصورة الحقيقية التي تعكسها الأفعال الدامية التي ترتكبها يداك، والتي تعكسها السياسات القمعية لأنظمتكم الاستبدادية".

ويستند محتوى مجلة "دابق" التي تحمل اسم إحدى مدن شمال سورية، إلى النصوص الدينية التي تبرر إعلان تنظيم الدولة الإسلامية للخلافة وسلطتها الدينية على المسلمين. ويلقي العدد الأخير باللوم على الرئيس باراك أوباما في قطع رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي بسبب رفضه التفاوض مع التنظيم من أجل إطلاق سراحه، كما يتهم أميركا بالنفاق.

ولا تشير "دابق" إلى تفاصيل حول موقع أو كيفية نشرها. إلا إنها تقول إنَذ "فريق دابق يرغب في تلقي تعليقاتكم". ولم يتم الرد على الرسائل التي أرسلت إلى عنوان البريد الإلكتروني الموضح كوسيلة للاتصال.

وأقر تنظيم الدولة الإسلامية بأنه صاحب رسالة الأسبوع الماضي بعنوان "للذئاب الوحيدة في أميركا: كيف تصنع قنبلة في مطبخك، لصنع مشاهد من الرعب في مواقع سياحية وأهداف أخرى". وقال جون ميلير، رئيس إدارة مكافحة الإرهاب بشرطة نيويورك، إنَذ السلطات المحلية لا تشعر بالقلق إزاء ما إذا كان ما ينشر حقيقيًا أم لا، فيما تشعر بقلق حقيقي حول ما إذا كان ذلك يساعد في نشأة إرهابيين متطرفين من داخل البلاد.