Atwasat

«فرانس برس»: خطر تخلف روسيا عن سداد ديونها تراجع موقتا بعد سدادها الفوائد المستحقة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 18 مارس 2022, 05:55 مساء
WTV_Frequency

تراجع خطر تخلف روسيا عن سداد ديونها بسبب العقوبات الغربية القاسية المفروضة عليها، موقتا على ما يبدو بعدما بعد دفعت فوائد مستحقة على هذه الأموال بقيمة 117 مليون دولار في المهلة المحددة، وكان يفترض أن تسدد روسيا 117.2 مليون دولار مرتبطين بسندين في 16 مارس، وأعلنت وزارة المال الروسية إنها صرفت الأموال اللازمة. وقالت في بيان إن «أمر الدفع الخاص للفوائد على السندات بقيمة إجمالية تبلغ 117.2 مليون دولار جرى تنفيذه».

وقد تلقى المصرف الأميركي «جي بي مورغان» دفعة من البنك المركزي الروسي في هذا الإطار، وفق ما أكد مصدر مطلع على الملف الخميس لوكالة «فرانس برس»، من دون أن يعطي تفاصيل عن المبلغ الذي تسلمه المصرف، وتشاورت شركة «وول ستريت» مع السلطات الأميركية للتأكد من أنها لم تنتهك العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا.

تخفيض تصنيف الديون الروسية
وبعد تلقيها الضوء الأخضر، سلمت الأموال إلى المصرف الأميركي «سيتي غروب» الذي بات مسؤولا عن توزيع المبالغ المطلوبة على حَمَلة السندات. ولديه مهلة ثلاثين يوما ليفعل ذلك قبل اعتبار روسيا متخلفة عن سداد ديونها الخارجية، ورفض المصرفان الأميركيان الرد على أسئلة وكالة «فرانس برس» للتعليق على الموضوع، وخفضت وكالة التصنيف «ستاندارد اند بورز» الخميس مجددا تصنيف الديون الروسية، من «سي سي سي» سلبي إلى «سي سي» ما يجعلها الآن على بعد درجتين من تصنيف البلدان المتخلفة عن السداد.

وقالت الوكالة مبررة هذه الخطورة إن المستثمرين لم يتسلموا دفعاتهم بالدولار المستحقة الأربعاء بـ«سبب صعوبات تقنية تتعلق بالعقوبات الدولية»، وأكدت الوكالة أن الحكومة حاولت إجراء التحويلات وأن لديها فترة سماح مدتها 30 يوما، ولكن حتى لو تم في نهاية المطاف سداد الفائدة المستحقة الأربعاء، فمن المتوقع حدوث صعوبات فنية مماثلة للدفعات التالية، ما سيجعل روسيا في وضع «شديد الضعف لناحية عدم سداد الديون».

أدت العقوبات الغربية التي اتُخذت ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى شلل في جزء من النظام المصرفي والمالي في روسيا وتسببت في انهيار الروبل، وتشمل العقوبات تجميد الاحتياطات الروسية في الخارج التي تصل قيمتها إلى نحو 300 مليار دولار، ويثير هذا مخاوف من أن موسكو لن تكون قادرة بعد الآن على الوفاء بالكثير من المواعيد النهائية لسداد الديون بالعملات الأجنبية خلال الفترة من مارس إلى أبريل، وبالتالي فهي في وضع التخلف عن السداد.

تمكن روسيا من العودة إلى الاقتراض
وحذرت وكالة التصنيف المالي فيتش الأسبوع الماضي من أن خطرا كهذا بات «وشيكا»، وقد استغرق الأمر 12 عامًا حتى تتمكن روسيا من العودة إلى الاقتراض من الأسواق بعد التخلف عن سداد ديونها الداخلية في 1998، عندما أدى الوضع في آسيا إلى زعزعة اقتصادها. ومنذ ذلك الحين سعت موسكو جاهدة إلى بناء اقتصاد قوي مع نسبة دين منخفضة جدا واحتياطات تزيد على 600 مليار دولار بفضل عائدات النفط.

وكانت وزارة المال الروسية قالت في وقت سابق الخميس إنها أرسلت الأموال المطلوبة إلى «مصرف أجنبي» الإثنين، وهي نظريا 73 مليون دولار لفوائد مرتبطة بسند يستحق في 2023 و44 مليونا مرتبطة بسند يستحق سداده في 2043، وشددت الحكومة الروسية على أن السداد جرى بالدولار وليس بالروبل، وهو توضيح مهم لأن روسيا هددت مرارًا بسداد ديونها الخارجية بالعملة الروسية.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «روسيا لديها كل الوسائل والإمكانات اللازمة لتجنب التخلف عن السداد، ولا يمكن أن يحدث تقصير. إذا حدث تقصير، فسيكون مصطنعا بطبيعته»، وتفيد مذكرة لـ«جي بي مورغن» بأن الدفعة التالية للفائدة المستحقة من موسكو مقررة الإثنين 21 مارس وتبلغ 66 مليون دولار. ولكن لروسيا هذه المرة الحق التعاقدي في الدفع بعملات أخرى غير الدولار، بما في ذلك الروبل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد بتزايد أعمال العنف الجنسي خلال النزاعات خلال 2023
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد ...
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم