أكد وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن المعتدلين السُّـنَّـة وحدهم لديهم القدرة على مواجهة الإرهاب وليس «الشيعة والعلويين»، مشيرًا إلى أنَّ ما تعرَّض له السُّـنَّـة في لبنان وسورية والعراق ساهم في الأحداث الراهنة.

وشدد المشنوق على أنّ «لا إيران ولا النظام السوري يمكنهما محاربة الإرهاب بمعنى أنّه لا الشيعة ولا العلويين يستطيعون التصدي للإرهاب إذا كان يأتي من بعض السُّـنَّـة، بل وحده الاعتدال السُّنِّي هو الكفيل بمحاربة هذا الإرهاب».

وذكّر المشنوق في هذا السياق بما تعرَّض له السُّـنَّـة في «مثلث لبنان - سورية - العراق» قائلاً لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، خلال اجتماعهما في موسكو: «في لبنان تم إقصاء حكومة الحريري رمز الاعتدال السُّنِّي، وفي سورية قمع النظام السوري أبناء الطائفة السُّنِّية بما في ذلك أبرز رموزهم في السلطة نائب الرئيس فاروق الشرع الذي أُقصي عن المشهد منذ أكثر من عامين، وفي العراق قضى نظام نوري المالكي على الصحوات السُّنِّية التي أُنشئت أساسًا لمكافحة «القاعدة» العام 2006، الأمر الذي خلق رد فعل لدى السُّـنَّـة العراقيين ما دفع بعضهم للالتحاق بـ(داعش)».

توفير أسلحة
كما أوضح المشنوق أنه تلقى وعودًا من موسكو بالتعاون مع الجيش اللبناني في أمر توفير الأسلحة له.

ونقلت صحيفة «المستقبل» التابعة لتيار «المستقبل» الواسع التمثيل في الأوساط السُّنِّية اللبنانية، عن مصادر في الوفد الرسمي اللبناني أنَّ الوزير تمنَّى من موسكو «لعب دور فاعل مع كل من إيران وسورية لحثهما على القبول بانتخاب رئيس لبناني جديد لأنَّ في ذلك حماية لمسيحيي الشرق ولدورهم في لبنان والمنطقة».

يقود تيار «المستقبل» رئيس الوزراء السابق، سعدالدين الحريري، وينتمي المشنوق إلى كتلته النيابية.