قررت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك جراء حرب روسيا على أوكرانيا، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام «سويفت» للتحويلات المالية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وخلال اجتماعهم في بروكسل، أقر ممثلو الدول الأعضاء أيضًا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة، كما أضافوا قادة روس وأوليغارش إلى قائمتهم السوداء، وفق ما كتبت الرئاسة على «تويتر»، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين، وفق وكالة «فرانس برس».

عقوبات قياسية على روسيا
وتجاوزت روسيا كلًا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الماضي على الأراضي الأوكرانية.

وحسب وكالة «بلومبيرغ»، فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة على موسكو أكثر من 5530 عقوبة، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.

فخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.

ولا تزال عديد الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك «الحملة الغربية»، بحسب ما تصفها موسكو.