شككت افتتاحية جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، الخميس، في كون الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي حليفًا يمكن لأميركا الاعتماد عليه في الحملة العسكرية التي تقوم بها لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها «داعش».

رأى المقال إنه من قصر النظر التصديق بأن حكومة العبادي يمكن الاعتماد عليها حليفًا لأميركا ضد «داعش»؛ حيث يصعب على «مقاولي السلطة» في الحكومة أن يكسبوا ثقة شرائح العراق المختلفة التي ستحتاجها لكي تعزل «داعش» وحيدًا، وذلك على الرغم مما قالت الافتتاحية إنه خطوات بناءة قام بها العبادي لتحسين أفق المصالحة بين الحكومة الشيعية وسنة العراق والضرورية لهزم «داعش».

وعلى الرغم من محاولات الحكومة لكسب ثقة السنة، إلا أن الحكومة تظل ضعيفة وبناءها معيب بسبب الانقسامات على خطوط طائفية، ورأت الافتتاحية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسليحها ودعمها قوات الأكراد اليوم، تخطط مسار الصراعات المستقبلية من دون قصد.

ولكن إن أظهر العبادي أنه باستطاعته خلق التعاون بين الفصائل فربما يوجد أمل لنجاح «مقامرة المعركة المفتوحة» التي أقدم عليها أوباما ولم يصرح بها الكونغرس، إلا أن مراقبين يشككون في قدرة العبادي على محو سنوات من السياسة المبنية على الطائفية.

وأكدت الافتتاحية أنه يشترط على الحكومة اتخاذ خطوات جوهرية لكي تتمكن من بناء مسار جديد، ومن ضمن هذه الخطوات اختيار وزيري دفاع وداخلية من خلفية عسكرية يتميزان بالحزم ولم تلوثهما الانتهاكات الطائفية السابقة.