حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، من أن روسيا ستدفع «ثمنًا باهظًا جدًّا» إذا شنت هجومًا عسكريًّا على جارتها أوكرانيا، مشددًا على أن باريس وبرلين متفقتان على ضرورة نزع فتيل التوتر في هذه الأزمة.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه «إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن (الذي ستدفعه روسيا) سيكون باهظًا جدًّ»، وأضاف أن فرنسا وألمانيا «متحدتان» في الدعوة إلى خفض حدة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وفق «فرانس برس».
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه سيجري، الجمعة، مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول الأزمة الأوكرانية. وقال ماكرون : «سأجري صباح الجمعة محادثة (هاتفية) مع الرئيس بوتين لتقييم مجمل الوضع».
حزمة عقوبات أميركية اقتصادية
أعلن مسؤول أميركي رفيع، الثلاثاء، أن حزمة العقوبات الاقتصادية التي تعدها واشنطن للرد على أي غزو روسي لأوكرانيا ستشمل قيودًا غير مسبوقة على صادرات معدات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية.
وقال المسؤول للصحفيين: «نتحدث عن تكنولوجيا متقدمة نصممها وننتجها»، مثل الذكاء الصناعي والحوسبة الكمية وتكنولوجيا صناعة الطيران، وهو ما «سيضرب بشدة طموحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع»، وفق «فرانس برس».
«اتفاق تام» بشأن التعامل مع التهديد العسكري الروسي
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، في ختام مؤتمر عبر الفيديو مع حلفاء بلاده الأوروبيين التوصل إلى «اتفاق تام» بشأن التعامل مع التهديد العسكري الروسي عند الحدود مع أوكرانيا. وقال بايدن للصحافيين، إثر انتهاء الاجتماع مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي «أجريت لقاءً جيدا جدا جدا جدا (...) هناك إجماع تام مع القادة الأوروبيين».
وأعلنت برلين في ختام المؤتمر أن القادة الغربيين جدّدوا دعمهم «غير المشروط» لوحدة أراضي أوكرانيا وتوعّدوا روسيا بـ«عواقب وخيمة» إذا ما شنّت «عدواناً» ضدّ جارتها الغربية.
وقال ناطق باسم المستشارية الألمانية، إثر الاجتماع الذي شارك فيه قادة كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا إن القادة الغربيين «أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا أن تتّخذ مبادرات واضحة للتهدئة»
تعليقات