أعلن الـ«بنتاغون»، الإثنين، أن الولايات المتحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهب قصوى استعدادًا لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إن «عدد العسكريين الذين وضعهم وزير (الدفاع) في حالة تأهب قصوى يصل إلى 8500 عسكري»، مؤكدًا أنه «في الوقت الراهن لم يُتَّخذ أي قرار بشأن نشر قوات خارج الولايات المتحدة» لكن «من الواضح جدًّا أنه ليست لدى الروس حاليًا نية لخفض حدة التوتر»، وفق «فرانس برس».
- «ناتو»: نشر حاملة طائرات أميركية كاملة في «المتوسط» لأول مرة منذ الحرب الباردة
- بايدن يعقد قمة عبر الفيديو حول أوكرانيا مع قادة أوروبيين
- فرنسا تنصح رعاياها بتجنّب السفر غير الضروري إلى أوكرانيا
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن اجتياحًا روسيًّا لأوكرانيا قد يحصل في «أي وقت»، في تهويل إضافي للوضع، فيما قرر حلف شمال الأطلسي تعزيز دفاعاته شرقًا، ونددت موسكو برغبة «في تأجيج التوتر» مع معلومات «هستيرية».
وطلبت دول الاتحاد الأوروبي، التي فوجئت بالتصريحات الأميركية، تفسيرات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال محادثات عبر الفيديو مع نظرائه.
قمة عبر الفيديو حول أوكرانيا
وبعد الاجتماع، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: «نعرف جيدًا درجة التهديد والطريقة التي يجب التصرف من خلالها. يجب تجنب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق التي لديها حتى تداعيات مالية».
ويريد الأوروبيون أن يفهموا أسباب قلق الأميركيين وحلفائهم البريطانيين والأستراليين الذين أعلنوا سحب قسم من موظفي سفاراتهم من كييف.
ويعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، قمة عبر الفيديو حول أوكرانيا مع قادة أوروبيين بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وحذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أن أوكرانيا قد تصبح «الشيشان الجديدة».
وضع قوات احتياطية في حالة تأهب
في هذا الجو المتوتر، أعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهب، وأنها أرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضد الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
من جهته قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن «التوترات تفاقمت جراء إعلانات وأفعال ملموسة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي»، منددًا بـ«هستيريا» في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لأوكرانيا.
لكنه اعتبر أن خطر شن القوات الأوكرانية هجومًا على الانفصاليين الموالين لروسيا «مرتفع جدًّا».
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عبر قبل أسبوع عن خشيته من قيام روسيا بضم «بحكم الأمر الواقع» مناطق في شرق أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
تعليقات