غادر الرئيس الغيني المخلوع ألفا كوندي بلاده الأسبوع الجاري ليتلقى علاجًا طبيًا في الإمارات، وفق ما أفاد المجلس العسكري الحاكم الذي وافق على هذه الخطوة.
وكان الرئيس السابق البالغ من العمر 83 عامًا، والذي أطاح به انقلاب عسكري في العام الماضي، ترك بلاده الإثنين، وفق ما أفاد حينها مسؤولون حكوميون في البلد الواقع بغرب أفريقيا. إلا أن المجلس العسكري لم يؤكد هذه الأنباء يومها، وفق «فرانس برس».
مغادرة كوندي البلاد إلى الإمارات للعلاج
والثلاثاء، نشر المجلس شريطًا مصوّرًا مرفقًا بتعليق عن مغادرة كوندي البلاد إلى الإمارات للعلاج. وأظهرت اللقطات الرئيس السابق وهو يصعد إلى متن طائرة في مطار لم يتم تحديده. وقال كوندي في الشريط «عليَّ أن أتلقى العلاج بشكل عاجل، هذا موضع اهتمامي أنا على ثقة بأنني سأتلقى علاجًا جيدًا».
- غينيا: «الانقلابيون» يجرون سلسلة مشاورات لتشكيل الحكومة الثلاثاء
- المجموعة العسكرية الحاكمة في غينيا تعيد لعائلة سيكو توري منزلا صادرته منذ 30 عاما
وحكم كوندي البلاد لنحو 11 عامًا، وأطاح به انقلاب عسكري بقيادة العقيد مامادي دومبويا في الخامس من سبتمبر 2021، احتجز بعده لمدة 12 أسبوعًا، إلى أن سمح له المجلس العسكري بالإقامة مع زوجته في ضواحي كوناكري. وهو رهن الإقامة الجبرية بحسب الصحف.
التخطيط ضد الحكم الجديد
وتردد أن المجلس العسكري كان مترددًا في السماح له بمغادرة البلاد خشية قيامه بالتخطيط ضد الحكم الجديد في البلاد، إلا أنه عاد وسمح له في أواخر ديسمبر بالسفر لإجراء فحوص طبية. وكان الإفراج عن كوندي من ضمن مطالب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إضافة الى إجراء انتخابية في غضون ستة أشهر.
وعلّقت المجموعة عضوية غينيا في هيئاتها وفرضت عقوبات على أفراد المجلس العسكري بقيادة دومبويا الذي نصّب نفسه رئيسًا انتقاليًا. وأتى السماح لألفا كوندي بمغادرة غينيا مع طلب القضاء فتح تحقيق في الجرائم المحتمل أنه تم ارتكابها في عهده.
ووعد العقيد دومبويا بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات لم يُفصح عن تاريخها بعد.
تعليقات