حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، من أن موسكو قد تكون تستعد لإرسال مزيد القوات باتّجاه أوكرانيا، فيما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى اختيار «مسار سلمي».
وقال بلينكن خلال زيارته كييف: «نعرف بوجود خطط لزيادة هذه القوة أكثر ضمن مهلة قصيرة للغاية ويعطي ذلك الرئيس بوتين القدرة، أيضًا ضمن مهلة قصيرة للغاية، على القيام بخطوات عدائية أكثر تجاه أوكرانيا». وأكد في الوقت ذاته «آمل بشدة بأن نتمكن من إبقاء (الوضع) على مسار دبلوماسي وسلمي، لكن في النهاية، سيعود القرار في ذلك إلى الرئيس بوتين»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، تخصيص مبلغ إضافي مقداره 200 مليون دولار كدعم أمني لأوكرانيا التي تواجه خطر اجتياح روسي محتملًا. وقال مسؤول أميركي رفيع خلال زيارة بلينكن لكييف إن إدارة الرئيس جو بايدن، «وافقت الشهر الماضي على تخصيص 200 مليون دولار كمساعدات دفاعية أمنية إضافية لشركائنا الأوكرانيين»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
ووصل بلينكن إلى أوكرانيا للتعبير عن دعمه لكييف في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل، ومن المقرر أن يلتقي لاحقًا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي في جنيف.
وتأتي الزيارة قبل لقاء مقرر بين بلينكن ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف الجمعة. وعلى أمل إظهار دعم ثابت لكييف قبل هذا اللقاء، يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة ليوم واحد لأوكرانيا. ويتوجّه بلينكن، الخميس، إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيًا إلى وحدة غربية.
وبعد فشل المساعي الدبلوماسية الأسبوع الماضي في تهدئة المخاوف، حذّر البيت الأبيض، الثلاثاء، من أن روسيا مستعدة لمهاجمة أوكرانيا «في أي وقت». وقالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين: «نحن الآن في مرحلة يمكن روسيا أن تشن فيها في أي وقت هجومًا على أوكرانيا»، وأضافت: «كل الخيارات مطروحة»، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «خلق هذه الأزمة». وتنفي موسكو باستمرار تخطيطها لغزو.
تعليقات