Atwasat

البيت الأبيض: الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بين منتصف يناير وفبراير

القاهرة - بوابة الوسط السبت 15 يناير 2022, 01:13 مساء
WTV_Frequency

كشف البيت الأبيض أن المخابرات الأميركية تعتقد أن الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بين منتصف يناير الجاري وفبراير المقبل، وفقًا لوكالة «فرانس برس». 

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بإرسال عناصر إلى أوكرانيا لتنفيذ عمليات «تخريب» تهدف إلى إيجاد «ذريعة» لعملية غزو، وهو ما زاد من حدة التوتر في وقت أنحت كييف باللائمة على موسكو في هجوم إلكتروني على وزاراتها. 

البيت الأبيض حصل على معلومات استخبارية 
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، خلال شرحها معلومات استخبارية تؤكد واشنطن أنها حصلت عليها، «لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا جهزت بالفعل مجموعة عناصر لتنفيذ عملية مموهة في شرق أوكرانيا»، وأضافت: «العناصر مدرّبون على حرب المدن واستخدام المتفجرات لشن عمليات تخريب»، ضد قوات تعمل بالوكالة لصالح روسيا. 

وسبق لروسيا أن نفت وجود أي خطط لغزو أوكرانيا وسرعان ما نفت التصريحات الأميركية الأخيرة التي وصفها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن «لا أساس لها من الصحة»، وتزامنًا قال مسؤولان أميركيان الجمعة إنه إذا اختارت روسيا تصعيد الأزمة في شأن أوكرانيا، فيمكن للولايات المتحدة أن تلجأ إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن واشنطن لا تزال تفضل تسوية الملف دبلوماسيًا.

وأعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة نيّته توقيع اتفاق مع أوكرانيا لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجمات السيبرانية، بعد ساعات على تعرّض مواقع إلكترونية حكومية في أوكرانيا لهجوم معلوماتي كبير.

ويتمحور الاتفاق الذي سيُوقّع «في الأيام المقبلة» حول منح «أوكرانيا حقّ الوصول إلى منصّة تابعة للأطلسي لمشاركة معلومات بشأن البرامج الخبيثة»، بحسب ما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بيان.

خبراء من الأطلسي موجودون في أوكرانيا 
وأوضح ستولتنبرغ أن خبراء من الأطلسي موجودن في أوكرانيا يقدّمون «دعمًا ميدانيًا للسلطات الأوكرانية»، ويأتي ذلك بعدما كشفت أوكرانيا الجمعة أن هجومًا معلوماتيًا كبيرًا استهدف عددًا من المواقع الإلكترونية الحكومية، وما زالت ملابسات هذا الهجوم مجهولة. وأعلنت أوكرانيا الجمعة أن لديها «مؤشرات أولية» إلى تورط محتمل لأجهزة الاستخبارات الروسية في الهجوم.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية وليغ نيكولينكو عبر «تويتر» «حصل جهاز الأمن الأوكراني على مؤشرات أولية إلى أن مجموعات من القراصنة المرتبطين بالاستخبارات الروسية قد تكون وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي وقع اليوم». 

واشنطن «مستعدة» لكافة السيناريوهات في حال تعرض أوكرانيا لهجوم

أوكرانيا تتهم روسيا بتنفيذ هجوم إلكتروني على وزاراتها

حلف الأطلسي يعلن تعزيز دعمه لأوكرانيا بعد «الهجوم الإلكتروني»

وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن «إس بي يو»، استهدفت الهجمات التي نُفذت ليل الخميس الجمعة 70 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا، وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الهجوم في ظلّ أجواء متوتّرة بين روسيا والدول الغربية التي تخشى أن تغزو القوات الروسية أوكرانيا.

وصرّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن كلّ الإمكانات حُشِدت لمساعدة كييف، قائلًا: «لكم أن تتصوّروا من قام بالأمر»، من دون مزيد من التوضيحات، وقال أندري إيرماك رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية من جهته إن الاستخبارات الغربية والأوكرانية ترجّح أن تكون الهجمات المعلوماتية جزءًا من مخطّط يرمي إلى «زعزعة الاستقرار في أوكرانيا».

اتهام موسكو بشن هجمات معلوماتية
واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو مرارًا بشنّ هجمات معلوماتية منسّقة على مواقع إلكترونية وبنى تحتية تابعة لهم، الأمر الذي نفته روسيا، وأكدت أوكرانيا الجمعة أنها لم تتكبّد أضرارًا جسيمة جرّاء هذا الهجوم «الواسع النطاق» الذي طال مواقع إلكترونية لوزارات عدة، ونشر مدبّرو هذا الهجوم رسالة تهديد بالأوكرانية والروسية والبولندية على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الخارجية الأوكرانية.

وجاء في الرسالة المرفقة برموز عدة، بينها علم أوكراني مشطوب «أيها الأوكرانيون، تهيّبوا وتحضّروا للأعظم. فكلّ بياناتكم الشخصية قد حمّلت من الشبكة»، ونفت السلطات من جهتها أيّ سرقة للبيانات، وأكّد جهاز الأمن الأوكراني أن «محتوى المواقع لم يتبدّل ولم تسجّل تسريبات لبيانات شخصية»، مشيرًا إلى أن المواقع الإلكترونية عُطّلت عن قصد لتفادي «اتّساع نطاق الهجمات».

ويرى البعض في هجوم معلوماتي واسع النطاق يطال بنى تحتية أساسية في أوكرانيا بهدف زعزعة الاستقرار مؤشّرًا ينذر بغزو عسكري وشيك، وتعرّضت أوكرانيا مرارًا لهجمات معلوماتية في السنوات الأخيرة نُسبت إلى روسيا، طالت مثلًا بنى تحتية أساسية في 2017 وشبكة الكهرباء في 2015.

وفي أكتوبر، وجّه القضاء الأميركي الاتهام إلى ستة عملاء من الاستخبارات الروسية العسكرية في سياق هذه الهجمات المعلوماتية وغيرها من عمليات القرصنة المنفّذة حول العالم، العام 2015، تسبّب هجوم معلوماتي منسوب إلى روسيا بقطع التيّار الكهربائي لساعات طويلة في غرب أوكرانيا، ويأتي الهجوم المعلوماتي الجديد إثر جلسات محادثات عدة بين مسؤولين روس وغربيين عُقدت في الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، دون إحراز تقدم.

واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين يُعقد افتراضيًا، في مسعى إلى نزع فتيل الأزمة عند الحدود بين أوكرانيا وروسيا، بحسب ما كشف إيرماك، وسبق أن أعلنت روسيا أنها لا ترى سببًا لإجراء جولة محادثات جديدة مع الدول الغربية «في الأيام المقبلة»، مؤكدة أن لا «نيّة» لديها لغزو جارتها.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة صورًا لمناورات عسكرية على بُعد حوالي خمسين كيلومترًا من الحدود الأوكرانية بمشاركة 2500 جندي ونحو مئة دبّابة، وضمت روسيا  إلى أراضيها شبه جزيرة القرم بعد ثورة مؤيّدة للغرب سنة 2014 في أوكرانيا، وتعدّ موسكو الراعي العسكري للانفصاليين الموالين لها الذين يتحاربون مع القوات الأوكرانية في شرق البلاد منذ 2014.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
توقيف مساعد نائب في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين
توقيف مساعد نائب في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين
الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى رواندا
الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى ...
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم