Atwasat

إيران: خامنئي التفاوض مع الولايات المتحدة لا يعني التسليم للعدو

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 11 يناير 2022, 06:34 مساء
WTV_Frequency

رأى المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أن التفاوض لا يعني «التسليم للعدو»، في خطاب الأحد، بينما تجري إيران مباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وقال خامنئي: «عدم التسليم لعدو مستكبر هو أحد مبادئ الثورة الإسلامية لا يجب التسليم للعدو، ولا يجب أن يجري التسامح مع غطرسة العدو»، وأضاف في الخطاب الذي بثته قنوات التلفزة بشكل مباشر، «على سبيل المثال، أن نفاوض، نناقش، أو نتفاعل أحيانا مع العدو، هو مسألة أخرى»، وتابع قائلاً: «الثورة تقول لنا بضرورة عدم التسليم لما يقوله العدو. لم نسلّم حتى اليوم، وإن شاء الله، هذا ما سيكون عليه الحال في المستقبل».

ولم يتطرق خامنئي في خطابه بشكل مباشر إلى مباحثات فيينا، إلا أنها المرة الأولى التي يقارب فيها مسألة التفاوض بشكل عام منذ استئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا أواخر نوفمبر.

وأتى خطاب المرشد الأعلى الذي يحظى بالكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد، بما فيها الملف النووي، في الذكرى السنوية لاحتجاجات أهالي مدينة قم المقدسة ضد نظام الشاه في 1978، قبل نحو عام من انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الخميني.

وتخوض إيران في الوقت الراهن مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.

وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في هذه المباحثات، وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، أكان من الجانب الإيراني أو الأطراف الآخرين، تحقيق بعض التقدم في المباحثات.

وبدأت المفاوضات في أبريل. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من يونيو، جرى استئنافها في أواخر نوفمبر، وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ انسحاب واشنطن في عهد ترامب، وأبدى الرئيس جو بايدن الذي خلفه مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، لكن بشرط امتثال طهران مجددا لبنوده.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
تقرير أممي: 282 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في 2023
تقرير أممي: 282 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في ...
بلينكن يصل شنغهاي في ثاني زيارة للصين خلال أقل من عام
بلينكن يصل شنغهاي في ثاني زيارة للصين خلال أقل من عام
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم