حث رئيس الحكومة الإثيوبي آبيي أحمد، الثلاثاء، متمردي تيغراي على «الاستسلام»، مؤكدًا أن الجيش يقترب من النصر بعد أسبوع على إعلانه أنه سيتوجه إلى الجبهة لقيادة قواته.
وقال آبيي أحمد، في مقطع فيديو نقلته وسائل إعلام رسمية، «إن شباب تيغراي يتساقطون كأوراق الشجر. علمًا أنها مهزومة، يقودها شخص لا رؤية لديه ولا خطة واضحة»، بحسب «فرانس برس».
الجيش وقوات خاصة تسيطر سيطرت على بلدة شيفرا
وظهر رئيس الحكومة في مقطع الفيديو مرتديًا زيًّا عسكريًّا إلى جانب جنود في ما يبدو أنه إقليم عفر الذي شهد مواجهات في الأسابيع الأخيرة مع تقدم مقاتلي جبهة «تحرير شعب تيغراي» نحو منطقتي عفر وأمهرة لمحاولة السيطرة على طريق استراتيجي يربط جيبوتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد، أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا. وأعلن آبيي أحمد الثلاثاء أن النجاحات ستتكرر على الجبهة الغربية أي في منطقة أمهرة.
وأضاف رئيس الحكومة: «يجب أن يستسلموا اليوم لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية (الجيش)». وتابع: «لقد هُزم العدو. حققنا انتصارًا كبيرًا على الجبهة الشرقية في يوم واحد. والآن سنكرر هذا النصر في الغرب».
مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت
ودفعت المخاوف من أن يصل متمردو جبهة «تحرير شعب تيغراي» إلى العاصمة الإثيوبية كلًّا من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان ودول أخرى إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن. ووصف الناطق باسم جبهة «تحرير شعب تيغراي» إعلان آبيي بأنه «مهزلة» يتخللها «مناورات سخيفة».
- إثيوبيا تنفي شن هجوم على السودان وتتهم متمردين بالوقوف وراء العنف
- «رويترز»: 6 قتلى من القوات السودانية في هجوم إثيوبي
من جهتها، قالت الناطقة باسم رئيس الحكومة بيلين سيوم في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الإعلان «رفع معنويات القوات وشجع الشعب الإثيوبي على رص الصفوف ومقاومة وصد تهديد المنظمة الإرهابية (المصطلح الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى جبهة تحرير شعب تيغراي)». وأضافت: «في الأيام القليلة الماضية وحدها، تم تحقيق تقدم كبير لإجبار جبهة تحرير شعب تيغراي على التخلي عن احتلالها لمناطق رئيسية».
اندلعت الحرب مطلع نوفمبر 2020 عندما أرسل آبيي أحمد قوات إلى تيغراي لإطاحة جبهة «تحرير شعب تيغراي»، في خطوة قال إنها للرد على هجمات ينفذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش. وأسفر النزاع عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص وباتت يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.
تعليقات