انضم علي بن فليس رئيس الوزراء الجزائري السابق المنافس الرئيسي للرئيس الجزائري في الانتخابات الأخيرة، إلى تحالف مكوّن من رموز المعارضة ووزراء سابقين يُطالب عبدالعزيز بوتفليقة بالتنحي عن الحكم، طبقًا لبيان نشر اليوم الخميس.
كان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، (77 عامًا)، قد أعيد انتخابه رئيسًا للبلاد في مايو لفترة رئاسية رابعة بأغلبية ساحقة بالرغم من عدم ظهوره إلا قليلاً خلال حملته الانتخابية. ولم يظهر تقريبًا منذ ذلك الوقت ويعتقد أنه مريض للغاية.
وقال علي بن فليس رئيس الوزراء السابق الذي قاد حملة رئاسية انتخابية نشطة، في بيان صدر الخميس إنّ وحدة المعارضة ضرورية بالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون الخروج بالبلاد من أزمة النظام التي تورّط بها. المنظّمة السياسية المعروفة بامتدادها في البلاد وحشد عدد كبير من الناس، التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، سيعزّز دعم بن فليس وانضمامه لها من شرعيتها.
ونحّت الدولة الجزائرية، والتي تتكوّن من الخليط من رجال الجيش وزعماء الأحزاب المدعومين بالثروة النفطية للبلاد، طويلاً المعارضة المنقسمة والضعيفة. لكن مع هشاشة بوتفليقة، بعد حكم 15 عامًا، أصبح واضحًا أن الجيل الأكثر شبابًا عليه الوصول إلى السلطة في الدولة الغنية بالنفط والحليف الرئيسي للولايات المتّحدة في حربها على الإرهاب.
ويعتمد الائتلاف من بين أعضائه على وجود اثنين من رؤساء الوزراء السابقين، وأعضاء من الحزب الإسلامي المحظور الذي كان يومًا ذا شعبية، وعدد من الأكاديميين البارزين. والتقى أعضاء التنسيقية التي تم تأسيسها قبل الانتخابات الأخيرة، الأربعاء، بن فليس واتفقوا على إنشاء لجنة لوضع خطة عمل للنشاط السياسي على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
تعليقات