أعلن رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، اليوم الجمعة، عودته إلى بلاده بعد أعوام في المنفى، رغم احتمال توقيفه قبل انتخابات مقررة في البلاد التي تشهد أزمة سياسية حادة، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وقال ساكاشفيلي في تسجيل مصور نشره على «فيسبوك»: «لقد خاطرت بحياتي وحريتي من أجل أن أعود»، مشيرا إلى أنه «موجود في مدينة باتومي على سواحل البحر الأسود»، ودعا الرئيس السابق «الجميع إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح الحركة الوطنية الموحدة»، في إشارة إلى الحزب الذي أسسه، ويعد الأبرز في المعارضة الجورجية.
وأتى الشريط بعيد نشر ساكاشفيلي على فيسبوك أيضا تعليقا مقتضبا جاء فيه: «صباح الخير. عدت إلى جورجيا بعد ثمانية أعوام»، وشددت وزارة الداخلية في تصريحات نقلتها قناة «فورمولا تي في»، على أن الرئيس السابق «لم يعبر الحدود الرسمية لجورجيا».
ويتوقع أن تثير عودة ساكاشفيلي من أوكرانيا، من حدة التنافس عشية الانتخابات البلدية المقررة السبت، والتي ينظر إليها كاختبار محوري للشعبية المتراجعة للحزب الحاكم، والرئيس السابق البالغ 53 عاما، مطلوب من سلطات بلاده التي تتهمه بسوء استغلال المنصب، وهي تهم يعتبرها ذات دوافع سياسية.
وغادر ساكاشفيلي جورجيا في العام 2013 مع نهاية ولايته الرئاسية الثانية، وأعلن الإثنين نيته العودة من أوكرانيا، قائلا إنه سيصل جوا إلى العاصمة الجورجية تبليسي مساء السبت.
وحذّر رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي حينها من أنه: «في حال خطا ساكاشفيلي خطوة على الأراضي الجورجية، سيتم توقيفه ونقله إلى السجن».
تعليقات