Atwasat

أفغانستان: تجارة الأسلحة تزدهر في قندهار معقل حركة «طالبان»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 05 سبتمبر 2021, 03:43 مساء
WTV_Frequency

أغرقت سيطرة «طالبان» على الحكم، أفغانستان في حالة من الضبابية والتدهور الاقتصادي، لكن تاجر الأسلحة خان محمد يستفيد منها إلى أقصى حد، يقع متجر محمد بين صيدلية ومتجر مواد غذائية بمنطقة بانجواي في جنوب ولاية قندهار، مهد حركة «طالبان»، وهو مليء بمخزون جديد.

تتدلى من الجدران سترات قتالية مموهة وأحزمة ذخيرة، بينما يستعرض محمد بضاعته التي تشمل مسدسات «سميث آند ويسون» أميركية الصنع، وصُفّ مزيد المسدسات والقنابل اليدوية وأجهزة الاتصال اللاسلكي والعبوات المليئة بالرصاص على الواجهة الزجاجية للمتجر.

ويوضح خان محمد أن انتهاء النزاع جعل العديد من مالكي الأسلحة يظنون أنهم لم يعودوا بحاجة إليها، ويقول: «إن الأشخاص الذين لديهم أسلحة في منازلهم منذ سنوات يجلبونها إلينا»، ويضيف: «نشتري ونبيع... للمجاهدين» في إشارة إلى مقاتلي «طالبان»، موضحًا أن الحركة «لا تسمح لأي أحد آخر بحمل الأسلحة».

لا يقتصر نشاط محمد على بيع الأسلحة، بل يتاجر كذلك في ملحقاتها. وتتدلى من السقف قبعات بيسبول بيضاء لـ«طالبان» تحمل الشهادتين، كما تعرض أعلام الحركة للبيع، وتعرض ترسانة أسلحة أكبر للبيع في متجر آخر في سوق بانجواي، زيِّن بأعلام «طالبان» وصور لكبار قادتها.

ويشمل المعروض بنادق هجومية، بينها أنواع مختلفة من الكلاشينكوف وكذلك بنادق «إم4» و«إم16» أميركية الصنع، إضافة إلى بنادق آلية خفيفة، واشترت «طالبان» لسنوات الأسلحة والذخيرة من السوق السوداء، كما غنمت أسلحة ومعدات من ساحة المعركة ومن مواقع عسكرية أخلاها الجيش، وفق الأمم المتحدة ومراقبين غربيين، إضافة إلى ذلك، خلف الانهيار الأخير للجيش الأفغاني ترسانة أسلحة للحركة.

وعلاوة على كمية كبيرة من أسلحة المشاة أميركية الصنع، بات لدى حكام أفغانستان الجدد معدات ومركبات بينها عربات «هامفي» وناقلات جند مدرعة ومروحية «بلاك هوك» واحدة على الأقل قابلة للاستعمال، كما يستفيد المتشددون إلى أقصى حد من غنائمهم الأخرى، إذ يبيعون مواد متنوعة حصلوا عليها من قواعد القوات الأفغانية والغربية المهجورة. 

وسيطرت «طالبان» على منطقة بانجواي، في يوليو، مع تسارع وتيرة انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان.
وفي السوق المحلية، تنوع المعروض من مواد البناء إلى الصواني المعدنية التي حازتها من القاعدة العسكرية الأفغانية بالمنطقة، ويقول البائع مرتضى الذي اكتفى بذكر اسمه الأول: «اشترينا كل هذه الأشياء من طالبان بعد أن احتلت قاعدة الجيش الأفغاني»، ويضيف: «الآن نعرضها للبيع في السوق».

وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، قال في وقت سابق من البيت الأبيض: «ليست لدينا فكرة واضحة عن مكان كل قطعة من المعدات لكن من المؤكد أن عددًا كبيرًا منها سقط في أيدي طالبان، ليس لدينا انطباع بأنهم يعتزمون إعادتها إلينا».

وأثار سقوط الأسلحة الغربية في أيدي الحركة المتشددة انتقادات داخلية في الولايات المتحدة لإدارة الرئيس جو بايدن، وفي هذا الصدد، علقت النائبة لورين بويبرت أن «بايدن يؤيد فرض مراقبة على مبيعات الأسلحة، إلا إذا كان الأمر يتعلق بمنح طالبان أسلحة حربية بمليارات الدولارات».

وكتبت رئيسة الحزب الجمهوري، رونا ماكدانيال، على «تويتر» بـ«فضل الانسحاب الفاشل لبايدن، أصبحت طالبان مجهزة بشكل أفضل اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد بتزايد أعمال العنف الجنسي خلال النزاعات خلال 2023
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد ...
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم