أقدم مسلحون على خطف 20 شخصًا بينهم 15 طالبًا من كلية زراعية في ولاية زامفارا في شمال غرب نيجيريا في أحدث عملية خطف جماعي في البلاد، أسفرت أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما أفاد مسؤولون.
وتتصدر عمليات الخطف مقابل فديات عناوين الصحف بشكل شبه يومي في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، بعد سبع سنوات على خطف 276 تلميذة في شيبوك في عملية صدمت العالم، وفق «فرانس برس».
- 22 قتيلا في هجوم استهدف قافلة حجاج مسلمين بوسط نيجيريا
- نيجيريا: فتاة تلتقي عائلتها بعد سبع سنوات على خطفها
وصرح أمينو خالد مارادون، المسؤول في كلية العلوم الزراعية والحيوانية في باكورا، بأن «مسلحين مجهولين هاجموا الكلية، الأحد، قرابة الساعة 22.00 (21.00 ت غ)». وأضاف «قتلوا ثلاثة أشخاص وخطفوا 20، بينهم 15 طالبًا». والمخطوفون الخمسة الآخرون هم من الموظفين وأفراد عائلات الطلاب. وأكد مسؤول آخر في الكلية وقوع الهجوم.
تبادل لإطلاق النار
وصرح عبد الله أمينو، المسؤول عن سكن الطلاب في الكلية، بأن «المسلحين اقتحموا المدرسة عبر بوابة المشاة وأخذوا الرهائن»، مضيفًا: «قتلوا ثلاثة حراس خلال تبادل لإطلاق النار». وقال المسؤول في المدرسة إنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا من الخاطفين صباح الإثنين قالوا فيه إنهم يحتجزون 20 رهينة.
وأعلنت الشرطة بعد ظهر الإثنين أن 15 طالبًا خُطفوا في الهجوم، مضيفة أن بينهم أربعة موظفين فقط فيما تم «إنقاذ» ثلاثة في وقت لاحق. وأفاد الناطق باسم الشرطة المحلية محمد شيخو في بيان بأن «15 طالبًا و4 موظفين خُطفوا على يد قطاع الطرق»، مشيرًا الى أن عناصر الشرطة أنقذوا ثلاثة موظفين أثناء تفتيش المنطقة.
ولفت شيخو غلى أن رجال الأمن «واجهوا بضراوة» قطاع الطرق خلال الاعتداء ليل الأحد، ما أسفر عن خسارة «مفتش شرطة» واثنين من «الحراس المدنيين» لحياتهم.
950 مخطوفًا منذ ديسمبر
وأكد عثمان عثمان (22 عامًا) الذي تخرج حديثًا من الكلية وقوع الحادث. وقال عثمان «تركت المدرسة الأحد قرابة الساعة 17.30 (16.30 ت غ) (...) هذا الصباح اتصل بي صديق ليخبرني بأن قطاع طرق هاجموا المدرسة ليلًا. قتلوا أشخاصًا وخطفوا عددًا كبيرًا من الأفراد».
وتقدر الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 950 طالبًا خُطفوا في جميع أنحاء نيجيريا منذ ديسمبر، وقد أُفرج عن غالبيتهم بعد مفاوضات مع مسؤولين محليين، وبعضهم لا يزال محتجزًا. ومنذ أواخر العام الماضي، استهدفت العصابات بشكل متزايد المدارس والكليات لما تدره عليهم أموال الفديات.
ويسعى قطاع الطرق لخطف الرهائن لمجرد جني المال، إذ ليس لديهم أي ميول عقائدية، لكن هناك قلقًا متزايدًا يعتري الخبراء والمسؤولين الأمنيين بشأن علاقات محتملة لهم مع جهاديين في شمال شرق البلاد.
تعليقات