قالت حركة طالبان الأربعاء، إنها لن تُقاتل في عطلة عيد الأضحى إلا للدفاع عن النفس لكنها لم تعلن وقفًا رسميًا لإطلاق النار.
وتشن الحركة عمليات عسكرية واسعة في أنحاء أفغانستان سيطرت خلالها على أراضٍ ومعابر حدودية وطوقت مدنًا، مع قرب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية. وقال ناطق باسم طالبان لوكالة «فرانس برس»: «أستطيع أن أؤكد أننا في وضعية دفاعية خلال العيد»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
في أعياد سابقة، أعلنت طالبان عن هدنة في القتال مع القوات الحكومية، ما منح الأفغان مساحة للتنفس وزيارة عائلاتهم بأمان نسبي. لكن الحركة تواجه انتقادات لاستخدامها إعلانات الهدنة لتعزيز مواقعها وتزويد المقاتلين بالإمدادات، ما يسمح لهم بمهاجمة قوات الأمن مع انتهاء الهدنة.
وتأتي تعليقات طالبان غداة إعلان الرئيس أشرف غني في خطاب أن مقاتلي طالبان أثبتوا أن «لا إرادة ولا نية لديهم في إحلال السلام»، فيما المفاوضات بين الجانبين المتحاربين لا تحرز تقدمًا يذكر. وقبل دقائق على إلقائه خطابه، سقطت ثلاثة صواريخ قرب القصر الرئاسي؛ حيث أدى غني صلاة العيد مع كبار المسؤولين. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم.
ودعت نحو 15 بعثة دبلوماسية في أفغانستان هذا الأسبوع إلى «إنهاء عاجل» لهجوم طالبان الذي يتعارض مع ما تعلنه الحركة لجهة نيتها التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع. وجاءت الدعوة بعد جولة محادثات لم تحقق تقدمًا ملموسًا في الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي بين الجانبين، أمل كثيرون أنها تطلق عملية السلام المتعثرة. خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده بيانا قال فيه إنه «يؤيد بشدة تسوية سياسية رغم التقدم والانتصارات العسكرية».
تعليقات