Atwasat

مواجهات بين أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقوات الأمن في العاصمة اللبنانية

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 يوليو 2021, 05:25 مساء
WTV_Frequency

سقط عدد من الجرحى، الثلاثاء، في مواجهات دارت في العاصمة اللبنانية بين قوات الأمن وعدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت خلال وقفة احتجاجية نظّموها أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي الذي يتّهمونه بعرقلة التحقيق.

وتسبّب انفجار مروّع شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية، بسقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن  تدمير أحياء عدة، وفق «فرانس برس».

التدخلات السياسية
ومذاك لم يسفر التحقيق عن توجيه الاتّهام إلى أي مسؤول، ويشدد أهالي الضحايا على أن التدخّلات السياسية تعيق التقدّم في هذا الملف. والثلاثاء تجمّع العشرات أمام مبنى يضم شقة لفهمي بعدما رفض طلبًا قدّمه المحقق العدلي في القضية، طارق البيطار، لاستجواب مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم.

وصرّح بول نجّار، الذي قضت في الانفجار ابنته ألكسندرا عن عمر ثلاث سنوات، «اليوم نقيم جنازة. إنه دفن لأولادنا وأفراد عائلاتنا مرة ثانية لأن وزير الداخلية رفض رفع الحصانة عن عباس إبراهيم، ووقف (رادعًا) بيننا كعائلات وبين الحقيقة والعدالة». وتابع: «لقد قتلنا مرة ثانية. ولأنه قتلنا وقتل عائلاتنا مرة جديدة نقيم (مراسم) الدفن... وهذه توابيت أولادنا».

وحاول المحتجّون اقتحام المبنى وحطّموا كلّ مداخله وبواباته، ولجأت شرطة مكافحة الشغب إلى القوة لتفريقهم، مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع.

حالات اختناق
ونقلت وسائل إعلام محليّة أنّ عددا من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في حين أعلنت القوات الأمنية أنّ الصدامات أسفرت عن إصابة نحو 20 من عناصرها بجروح. ويأتي التحرّك قبل أقلّ من شهر على الذكرى السنوية الأولى للكارثة.

- تجمّع لذوي ضحايا مرفأ بيروت في ذكرى مرور قرابة عام على الكارثة
- خمسون منظمة دولية تدعو الأمم المتحدة إلى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

ورفع المحتجّون صور الضحايا وساروا في جنازة رمزية ووضعوا مجموعة من النعوش البيضاء أمام المبنى، وفق مراسل «فرانس برس». وفي يونيو دعت أكثر من خمسين منظمة، بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، الأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية في انفجار مرفأ بيروت.

وندّدت المنظمات بـ«التدخل السياسي السافر، والحصانة للمسؤولين السياسيين الكبار، وعدم احترام معايير المحاكمات العادلة». وأطاح الادعاء على مسؤولين سياسيين بينهم رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين بسلف البيطار، القاضي فادي صوان.

رفع الحصانة
وفي مطلع يوليو طلب البيطار من البرلمان رفع الحصانة عن ثلاثة وزراء سابقين، هم النواب علي حسن خليل (المال)، غازي زعيتر (الأشغال) ونهاد المشنوق (الداخلية) «تمهيدا للادعاء عليهم والشروع بملاحقتهم» بـ«جناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل»، إضافة «إلى جنحة الإهمال والتقصير» لأنهم كانوا على دراية بوجود نيترات الأمونيوم «ولم يتخذوا اجراءات تجنّب البلد خطر الانفجار».

وإثر اجتماع عقدته هيئة مكتب المجلس مع لجنة الإدارة والعدل النيابية الجمعة، قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لصحفيين إن الاجتماع انتهى «بوجوب طلب خلاصة عن الأدلة الواردة بالتحقيق وجميع المستندات والأوراق التي من شأنها إثبات الشبهات.. للتأكد من حيثيات الملاحقة».

لكن البيطار رفض هذا الأسبوع طلب مجلس النواب الرامي إلى تزويده بمستندات وأدلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم