تصدر محكمة أمن الدولة الأردنية في 12 يوليو حكمها بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في قضية «الفتنة» واستهداف أمن الأردن، بحسب ما أفاد محامي أحد المتهمين، الثلاثاء.
وأفاد علاء الخصاونة، محامي الشريف حسن بن زيد، بأن «محكمة أمن الدولة حددت جلسة الإثنين المقبل للنطق بالحكم في القضية». وأضاف أن «جلسة اليوم (الثلاثاء) شهدت تقديم المرافعة الدفاعية عن المتهمين، وجاءت في 23 صفحة»، وفق «فرانس برس».
إعلان براءة
وأوضح الخصاونة أنه وزميله محامي الدفاع عن عوض الله طالبا المحكمة «بإعلان براءة موكلينا من التهم المنسوبة إليهما، وعدم مسؤوليتهما». ورفضت المحكمة الخميس الماضي حضور ثلاثة أمراء ورئيس الحكومة ووزير خارجيته للإدلاء بشهاداتهم في القضية، مبررة ذلك «بعدم الانتاجية».
ووجهت المحكمة في 13 يونيو الحالي لعوض الله والشريف حسن بن زيد تهمتي «التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة» و«القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة».
- المتهمان الرئيسيان في قضية «زعزعة استقرار الأردن» يطلبان شهادة الأمير حمزة
- لائحة اتهام قضية «الفتنة»: الأمير حمزة حاول الحصول على مساعدة السعودية للوصول إلى الحكم في الأردن
وهما يواجهان في حال إدانتهما عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما، وفق محاميهما. ويحمل عوض الله الجنسية السعودية. وذكرت تقارير أنه مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما شغل الشريف حسن بن زيد سابقا منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.
«مخططات آثمة»
وأعلنت الحكومة في الرابع من أبريل أن الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين ضالعون في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره»، وأوقفت 18 شخصا بينهم عوض الله والشريف حسن بن زيد. وفي 28 أبريل الماضي تم الإفراج عن 16 منهم.
سمى الملك عبدالله الأمير حمزة وليا للعهد العام 1999 بناء على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنه نحاه عن المنصب العام 2004 ليسمي لاحقا العام 2009 ابنه وليا للعهد. وأكد الملك في السابع من أبريل في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن «الفتنة وئدت» وأن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي».
وقال الأمير حمزة، في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من أبريل «أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك».
تعليقات