Atwasat

انخفاض صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة 41% في 2020

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 02 يونيو 2021, 08:12 مساء
WTV_Frequency

تراجعت صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة 41% في 2020 تحت تأثير الأزمة الصحية العالمية وفي غياب إبرام عقود كبيرة، على ما كشف تقرير سنوي لوزارة الجيوش الفرنسية رفع إلى البرلمان الثلاثاء وأوردت وكالة «فرانس برس» مقتطفات منه. وقال التقرير الذي سينشر رسميا الأربعاء إن «قيمة الطلبات في 2020 بلغت 4.9 مليار يورو، في مقابل 8.3 مليار في العام السابق. 

وكانت السعودية (703.9 مليون يورو) والولايات المتحدة (433.6 مليون يورو) والمغرب (425.9 مليون يورو) من بين أكبر زبائن فرنسا العام الماضي. وأوضحت الوزارة في تقريرها أن «هذه النتائج التي انخفضت عن السنوات السابقة تُفسر جزئيا بالقيود المرتبطة بالأزمة الصحية العالمية التي أرجأت الكثير من مشاريع الأسلحة إلى 2021، بسبب تعليق المناقشات التجارية وقرارات الاستثمار المرتبط بها». 

ارتياح لصفقة «رافال» مع مصر
كذلك نسبت الوزارة الانخفاض إلى «غياب العقود الكبرى التي تتجاوز قيمتها 500 مليون يورو للعام 2020». لكن أكدت أن هذا الانخفاض «لا يعكس توجها جوهريا»، مشيرة إلى ارتياحها لتوقيع عقود مبيعات مهمة هذا العام لمقاتلات رافال مع مصر (30 طائرة بقيمة نحو أربعة مليارات يورو) ، واليونان (18 طائرة بما فيها 12 مستعملة) وكرواتيا (12 طائرة رافال مستعملة).

وكانت صادرات الأسلحة الفرنسية تراجعت نحو 8.6% في 2019 بعد ارتفاعها خصوصا في 2015 و2016 و2018، مدفوعة بشكل خاص بمبيعات رافال لمصر والهند وقطر. أما قيمة الطلبيات التي سلمت فقد تراجع أكثر من النصف في 2020 إلى 4.3 مليار يورو، في مقابل 9.9 مليار في 2019.

وفي ما يتعلق بالطلبيات، تمثل منطقة أوروبا للسنة الثانية على التوالي «الوجهة الرئيسية للصادرات الفرنسية» بنسبة 25% (15% لدول الاتحاد الأوروبي و10%  لدول أوروبية أخرى). وتأتي بريطانيا واليونان على رأس ستة زبائن لفرنسا. بعدها تماما، تأتي منطقة الشرق الأدنى والأوسط (24% من الطلبيات) في مقابل 22% لمنطقة آسيا-أوقيانيا وهي «حصة أكبر قليلا من تلك التي سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية». أما أفريقيا فتمثل أفريقيا 16% من مجمل الطلبات. وتعتبر صادرات العتاد العسكري ضرورية لفرنسا لتمويل جيشها والمحافظة على استقلاليتها الاستراتيجية.

إشراف برلماني فرنسي
إلا أن مسألة الإشراف عليها أصبحت ملحة أكثر فأكثر خصوصا مع تدخل السعودية والإمارات وهما من زبائن فرنسا، في النزاع اليمني حيث تشتبه منظمات غير حكومية بوقوع جرائم حرب. وتفيد نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد هاريس انتراكتيف في منتصف مايو لحساب منظمة العفو الدولية أن 78% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم اعتبروا أن ثمة نقصا في الشفافية حول صادرات الأسلحة.

ودعا النائبان جاك مير (الحزب الرئاسي الجمهورية إلى الأمام) وميشال تابارو (الجمهوريون، يمين) في تقرير نشر في نوفمبر إلى تعزيز صلاحيات البرلمان حول الإشراف على الصادرات. وأفاد النائبان «في بلدنا السلطة التنفيذية هي حكم وطرف في عملية دراسة طلبات شهادات (التصدير) لا سيما على صعيد التدقيق الصارم في احترام القانون الإنساني الدولي».

في فرنسا يتخذ رئيس الوزراء بناء على توصية من لجنة وزارية حول دراسة صادرات العتاد الحربي قرار التصدير من عدمه بموجب إجراءات لا يفصح عنها. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في التقرير إنها «باشرت إدراج توصيات» النائبين. وأوضح التقرير أيضا أن باريس رفضت 47 شهادة تصدير في 2020 غالبيتها باتجاه دول آسيوية وهو طلب تقدم به النائبان. وطالب النائبان أيضا بإشراف البرلمان على صادرات السلع المزدوجة الاستخدامات المدنية والعسكرية، مع التركيز على هوية المستفيد منها.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم