Atwasat

التوتر مستمر في القدس.. 20 قتيلا في غارات إسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من غزة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 مايو 2021, 09:40 مساء
WTV_Frequency

قتل عشرون شخصًا على الأقل بينهم تسعة أطفال وقيادي في حركة «حماس»، الإثنين، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع، بعد يوم جديد من المواجهات العنيفة في القدس الشرقية المحتلة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «بدأنا بشن غارات على غزة، وأكرر أننا بدأنا واستهدفنا قائدًا كبيرًا في حماس»التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر، وفق «فرانس برس».

كتائب القسام
وأكد مصدر في حماس أن «الاحتلال استهدف القيادي في كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) محمد فياض في بيت حانون في شمال قطاع غزة»، مؤكدا مقتله. وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» إن عشرين شخصا قتلوا وأصيب 65 آخرون بجروح، نقل عدد منهم إلى مستشفى بيت حانون في شمال القطاع.

قبل ذلك، أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى «إطلاق سبعة صواريخ من قطاع غزة.. اعترضت القبة الحديدية أحدها». وتسبب صاروخ بأضرار في منزل على بعد نحو 15 كيلومترًا من القدس، حيث دوت صفارات الإنذار بعد السادسة مساء بقليل.

جاء ذلك بعد أن حذرت كتائب القسام إسرائيل بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء قواتها الأمنية من باحات المسجد الأقصى الذي كان ساحة للمواجهات.

 تصعيد وحريق
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: «كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردًا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتجاوزاته ضد شعبنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى». وأضاف: «هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدًا: وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا».

 وفي باحة المسجد الأقصى، اندلع حريق هائل مساء الإثنين أمكن مشاهدته من على بعد كيلومترين فيما كان الآلاف مجتمعين لأداء الصلاة، وفق مراسلي «فرانس برس». ولم تعرف أسباب الحريق على الفور.

- جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن التطورات في القدس
- مقتل تسعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة

وليل الأحد إلى الإثنين ألقت بالونات حارقة وسبعة صواريخ نحو جنوب إسرائيل. وتم اعتراض صاروخين فيما سقطت الباقية في أراض مفتوحة. ردًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مواقع عسكرية في القطاع وأغلق معبر إيريز-بيت حانون.

ويأتي إطلاق الصواريخ في اليوم الرابع من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بخلاف القانون الدولية.

300 جريح
تشهد باحات المسجد الأقصى منذ الجمعة مواجهات هي الأعنف منذ 2017 مع ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف الفلسطينيين منذ الجمعة إلى أكثر من 600 إصابة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتجددت المواجهات الإثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967 ومن ثم ضمها.

وألقى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين الذين تجمعوا عند حائط البراق (أو الحائط الغربي عند اليهود) القريب وهو أقدس الأماكن لدى اليهود، من دخول الباحات والبلدة القديمة عبر باب العامود فألغيت مسيرة كانوا ينوون تنظيمها.  

إصابات خطيرة
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن ثمة أكثر من «334 إصابة تم نقل 250 منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر». وبحسب بيان الهلال هناك «سبع إصابات خطيرة بعضها داخل غرف العمليات». وأكد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الواقع في القدس الشرقية فراس أبو عكر أن «ثلاثة أشخاص فقدوا أعينهم اليوم».

وسجل الهلال الأحمر أكثر من 200 إصابة بين الفلسطينيين يوم الجمعة وحده. كما سجلت إصابات حينها في صفوف الشرطة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية التي قالت إن عناصرها انتشرت بالآلاف في جميع أنحاء القدس، إصابة تسعة من عناصرها بجروح الإثنين، نقل أحدهم إلى المستشفى. وعاد الهدوء النسبي إلى باحات المسجد الأقصى بعد الظهر لكن التوتر ما زال مخيمًا. وبدت البلدة القديمة وأسواقها خالية بعد أن منعت الشرطة من لا يقطن داخلها من الوصول إليها وعرقلت حركة الشباب.

واندلعت المواجهات على خلفية السعي المستمر للمنظمات اليهودية عبر المحاكم لطرد عائلات فلسطينية من منازلها في القدس الشرقية.

وخشية تفاقم الوضع دعت الولايات المتحدة حليف إسرائيل الأول «المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك لوضع حد للعنف»، معربة عن قلقها من «احتمال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جراح».

«أعمال وحشية»
ومع تدهور الوضع، عقد مجلس الأمن الدولي الاثنين جلسة مغلقة بطلب من تونس يتناول الوضع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل قبل خمسين عاما. لكن أعضاءه لم يتفقوا على إصدار إعلان مشترك، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أنه من «غير المناسب» توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة، وفق دبلوماسيين.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي الإثنين، إن «تصاعد وتيرة الأعمال الوحشية ضد الفلسطينيين بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة جريمة حرب تستوجب المحاكمة».

ودانت كل من مصر والأردن القمع الذي مارسته الدولة العبرية في نهاية الأسبوع في باحات الأقصى.
ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه إذ يدخلون في أوقات محددة ويمنع عليهم الصلاة فيه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم