أعلنت السلطات البحرية الفرنسية، الخميس، نشر سفينتي دورية فرنسيتين في موقع غير بعيد عن جزيرة جيرسي البريطانية؛ حيث تجمع أكثر من خمسين زورق صيد فرنسيا احتجاجا على شروط الصيد المفروضة بعد «بريكست».
وقالت ناطقة باسم المديرية البحرية للمانش وبحر الشمال لوكالة «فرانس برس»: «مع انتشار خمسين زورق صيد في المنطقة فضلنا نشر هاتين السفينتين»، موضحة أن مهمة السفينة الدورية الساحلية لقوات الدرك البحرية «أتوس» والأخرى لشؤون البحرية «ثيميس» تتمثل في «ضمان أمن الملاحة والحفاظ على الأرواح في البحر».
وأضافت أن «السفينتين باقيتان في المياه الفرنسية لضمان حماية الحياة البشرية في البحر والاستعداد للتدخل في حالة تدهور هذا الأمر. إذا سقط على سبيل المثال رجل في البحر، فلدينا موارد في المنطقة قادرة على التدخل بسرعة».
ويبلغ طول السفينة «أتوس» 32 مترا، وهي تتمركز في المنطقة بينما من المتوقع أن تصل «تيميس» (52 مترا) إلى المنطقة قريبا، وفقا للمصدر نفسه.
من جهتها، نشرت الحكومة البريطانية سفينتين حربيتين حول الجزيرة. وتصدر إرسال هاتين السفينتين التابعتين للبحرية الملكية «إتس إم إس تامار» و«إم إتش إس سيفرن» الذي قالت الحكومة إنه يهدف إلى «مراقبة الوضع»، عناوين الصحف في بريطانيا، الخميس، وكشف الخلافات المتصاعدة حول قضية شائكة طوال مفاوضات «بريكست».
وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أنه «إجراء وقائي حازم بالاتفاق مع حكومة جيرسي».
وتعليقا على نشر السفينتين البريطانيتين، أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون لوكالة «فرانس برس» أن «المناورات» البريطانية قبالة جزيرة جيرسي «لن ترهبنا»، وقال: «أجريت محادثات مع ديفيد فروست، الوزير البريطاني المكلف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. لا نرغب في أن يستمر التوتر بل التطبيق السريع والكامل» لاتفاق «بريكست».
تعليقات