Atwasat

«كورونا» حول العالم: المتحور الهندي ينتشر في 17 بلدا.. والوباء يتراجع في المكسيك

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 28 أبريل 2021, 12:49 مساء
WTV_Frequency

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» 200 ألف حالة، الأربعاء، في الهند التي لا تزال تتخبط جراء تفشٍ حاد للوباء، وحيث بدأت المساعدات الدولية تتدفق، فيما اكتشفت النسخة المتحورة الهندية في 17 بلدا.

وتوفي في الهند 201 ألف و187 شخصا بالوباء من بينهم 3293 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة، إلا أن عديد الخبراء يعتقدون أن الحصيلة الفعلية أعلى من الأرقام المنشورة، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال إيشانت بيندرا، البالغ 28 عامًا وهو متطوع في منظمة «خالسا هلب إنترناشونال» غير الحكومية في غازي أباد بولاية أوتار براديش الهندية: «نحن نستقبل عدداً متزايدًا من المرضى كل يوم».

بدوره، قال هيمانشو فيرما لوكالة «فرانس برس» فيما والدته بونام البالغة 58 عاماً مزودة جهاز أكسجين أمنته لها المنظمة التي أنشأها غوردوارا وهو معبد للسيخ، في غازي أباد: «كنا نحتاج إلى العلاج لكننا لم نتمكن من العثور على مكان في مستشفيات نيودلهي».

وسجلت الهند، رابع أكثر الدول تضررا بالوباء من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، مرة جديدة حصيلة إصابات يومية هائلة (350 ألفاً) الثلاثاء.

المتحور الهندي منتشر في 17 دولة
وعثر على النسخة المتحورة «بي.1.617» المعروفة أكثر بالمتحور الهندي نظراً لاكتشافها المرة الأولى في الهند، في أكثر من 1200 تسلسل جينوم في «17 دولة على الأقل»، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ليل الثلاثاء- الأربعاء.

وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الوباء أن معظم العينات «تأتي من الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة». وفي الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن اكتشاف هذا المتحور أيضًا في عديد البلدان الأوروبية (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن «بي.1.617 لديها معدل نمو أعلى من المتحورات الأخرى المنتشرة في الهند ما قد يعني أنها أشد عدوى». ولم تتوقف محارق الجثث عن العمل، وبدأت مداخنها تتصدع والأطر المعدنية للأفران تذوب نتيجة شدة الحرارة.

- مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في الهند «أكثر من مؤلم»

دول إضافية تغلق حدودها مع الهند
هبطت الشحنة الأولى من المساعدات الطبية البريطانية والتي تتضمن 100 جهاز للتنفس الصناعي و95 جهازًا لتوليد الأكسجين، في نيودلهي الثلاثاء. وأعلنت فرنسا وكندا والولايات المتحدة وحتى ألمانيا أنها سترسل أيضا مساعدات للهند.

وما زال المتحور الهندي يثير تساؤلات. وأشارت منظمة الصحة إلى أنه لا يزال غير معروف ما إذا كان «ارتفاع معدل الوفيات ناجما عن الخطورة الشديدة للمتحور أم عن إجهاد قدرات النظام الصحي بسبب الارتفاع السريع لعدد الإصابات، أم أنه ناجم عن الإثنين معًا».

في الوقت نفسه، تتزايد قائمة حظر الرحلات الجوية مع الهند، حيث قررت أستراليا، الثلاثاء، تعليق الرحلات الجوية من الهند فيما علقت كندا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا رحلاتها أو قيدتها.

كذلك، أعلنت بلجيكا إغلاق حدودها مع الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، حيث تنتشر نسخ متحورة من الفيروس.

ويثير وجود المتحور الهندي قلقاً في أوروبا في حين بدأت فيه القارة القديمة تخفيف القيود بعد أشهر طويلة. والأربعاء، كان دور هولندا لرفع حظر التجول والسماح بإعادة فتح شرفات المطاعم.

الوباء يزيد الفقر في الأرجنتين
لم يعد الأميركيون الذين تلقوا لقاحاً مضاداً لفيروس «كورونا» في حاجة إلى وضع الكمامات عندما يكونون في الخارج إلا في الأماكن المزدحمة. وأشاد الرئيس جو بايدن، مساء الثلاثاء، بإحراز البلاد «تقدمًا مذهلًا» في المعركة ضد الوباء.

وفي المكسيك أيضا، بدأ الوباء يتراجع. في غضون 14 أسبوعا، انخفض عدد الوفيات الأسبوعية من 9549 إلى 1621 فيما انخفض عدد الإصابات التي تحتاج إلى المعالجة في المستشفى إلى ستة آلاف بعدما بلغ ذروته في يناير عند 27 ألفا.

ورحب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي أصيب بالوباء في فبراير، بـ«نسمة من الهواء النقي».

لكن ذلك الوضع يتناقض مع دول أميركا اللاتينية الأخرى مثل البرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور والأرجنتين التي لا تزال تواجه موجة هائلة من الإصابات.

في البرازيل التي رفضت سلطاتها الصحية الموافقة على اللقاح الروسي «سبوتنيك-في»، بدأت لجنة تحقيق برلمانية حول إدارة أزمة فيروس «كورونا» من قبل حكومة بولسونارو عملها الثلاثاء.

في ضواحي بوينس أيرس، تسبب الوباء بتفشي الفقر. كانت ديزي غارسيا (26 عاما) تقدم وجبات لحوالى 80 شخصا يوميا في مطبخ للفقراء في لا ماتانزا، وهي بلدة فقيرة في العاصمة الأرجنتينية. أما اليوم، فهي توزع ما يقرب من ألف وجبة في اليوم. وقالت الشابة: «لم نتخيل أن الأمر سيصل إلى هذا الحد».

يطال الفقر في الوقت الراهن 42% من سكان الأرجنتين البالغ عددهم 45 مليون نسمة جراء الأزمة الاقتصادية العميقة التي تهز البلاد منذ ثلاث سنوات، والوباء.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، تخطى عدد اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19» التي تم إعطاؤها في 207 دول ومناطق عتبة مليار جرعة، حسب تعداد لوكالة «فرانس برس».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ساعات
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ...
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم