قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من عشرة بانفجار قنبلة في فندق يستضيف السفير الصيني في جنوب غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤولون في وقت متأخر، الأربعاء.
ووقع الانفجار في موقف سيارات تابع لفندق «سيرينا» الفاخر في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، حيث يواجه الجيش الباكستاني تمردًا منذ نحو عقد. وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، لوكالة «فرانس برس» إن «أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 12 آخرون»، واصفًا التفجير بأنه «عمل إرهابي».
وأضاف الوزير أن «وفدًا صينيًا من أربعة أشخاص على رأسهم السفير كان ينزل في الفندق»، مشيرًا إلى أن «السفير كان في اجتماع خارج الفندق عند وقوع الانفجار».
ويعم الفقر بلوشستان برغم غناها بالموارد الطبيعية من غاز ومعادن، وهو ما شكل مصدر غضب لسكانها الذين يشكون من عدم حصولهم على حصة عادلة من ثروات منطقتهم.
- مصرع 4 جنود وإصابة 5 آخرين بانفجار قنبلة جنوب غرب باكستان
وما زاد من استياء السكان المحليين تدفق الأموال إلى المنطقة عبر مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يعد جزءًا أساسيًا من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، إذ يعتبرون أن هذا المشروع لم يدر عليهم سوى القليل في حين ذهبت معظم الوظائف الجديدة إلى غرباء عن المنطقة.
وأكد المسؤول الرفيع في شرطة المدينة أزهر إكرام، حصيلة القتلى، لافتًا إلى أن السفير الصيني كان ينزل في الفندق، لكنه لم يكن موجودًا فيه لحظة الانفجار، وأضاف: «التحقيق الأولي يشير إلى عبوة محلية الصنع موضوعة في إحدى السيارات».
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء. وفي العام 2019، اقتحم مسلحون فندقًا فاخرًا آخر يطل على مشروع ميناء غوادار الذي يمنح الصين منفذًا استراتيجيًا إلى بحر العرب، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وفي يونيو استهدف المتمردون البلوش البورصة الباكستانية التي تملكها بشكل جزئي شركات صينية. وأعلن «جيش تحرير بلوشستان» مسؤوليته عن جميع هذه الهجمات.
تعليقات