توفي نائب الرئيس الأميركي الأسبق والتر مونديل، الذي يعد من رموز الليبرالية في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 93 عامًا، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية، دون أن توضح سبب الوفاة مكتفية بنشر بيان صادر عن عائلته.
وشغل مونديل منصب نائب الرئيس جيمي كارتر بين عامي 1977 و1981. وقال كارتر في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «أشعر بالحزن اليوم لوفاة صديقي العزيز والتر مونديل، الذي أعتبره أفضل نائب رئيس في تاريخ بلادنا»، مضيفًا: «كان شريكًا لا يقدر بثمن وخادمًا متمكنًا لسكان مينيسوتا وللأميركيين والعالم».
ولد والتر فريدريك مونديل في 5 يناير 1928 في بلدة سيلان الصغيرة بولاية مينيسوتا لرجل دين ميثودي ومعلمة موسيقى، وأمضى طفولته متنقلًا بين بلدات صغيرة في الولاية. بدأ حياته السياسية العام 1964 عندما انتخب عضوًا في مجلس الشعب عن مينيسوتا ليحل مكان هيوبرت همفري، الذي انتقل إلى البيت الأبيض نائبًا للرئيس ليندون جونسون.
وأيد مونديل الحقوق المدنية، ودافع طوال مدة عمله في الكونغرس عن حقوق التعليم والإسكان وحقوق العمال المهاجرين وحق الأطفال في الغذاء. ترشح للرئاسة العام 1984 منافسًا للجمهوري رونالد ريغان، وكان أول مرشح رئاسي عن حزب رئيسي يختار امرأة هي جيرالدين فيرارو لتكون نائبته.
وخلال حملته الانتخابية قال للناخبين أن يتوقعوا زيادة الضرائب في حال وصوله إلى البيت الأبيض، وهي عبارة طبعت السباق الرئاسي آنذاك، فلم يفز سوى بولايتي مينيسوتا ومقاطعة كولومبيا. وقال في اليوم التالي للانتخابات: «لقد بذلت كل ما بوسعي».
عينه الرئيس السابق بيل كلينتون سفيرًا لبلاده في اليابان بين عامي 1993 و1996 حيث عمل لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وظل داعمًا لعائلة كلينتون إلى حين فوز باراك أوباما ببطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي العام 2008 بمواجهة هيلاري.
تعليقات