أعلن جهاز الأمن الروسي، السبت، أنه ألقى القبض على دبلوماسي أوكراني لاتهامه بمحاولة الحصول على معلومات سرية، وطُلب منه مغادرة البلاد وسط تصاعد التوتر بين البلدين.
ويتزامن هذا الحادث مع نشر روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية لإجراء «تدريبات عسكرية» في مواجهة تحركات تشكل «تهديدًا» من قبل حلف شمال الأطلسي، الذي تسعى كييف إلى الانضمام إليه.
من جهتها، قالت أوكرانيا إنها تخشى غزوًا روسيًّا، ودعت الغرب لتقديم الدعم لها، وفق «فرانس برس».
معلومات «سرية»
وأوضح بيان لجهاز الأمن الروسي أن «دبلوماسيًّا أوكرانيًّا، قنصلًا في القنصلية العامة الأوكرانية في سان بطرسبورغ يدعى ألكسندر سوسونيوك، أوقف الجمعة من قبل جهاز الأمن الفدرالي». وبحسب جهاز الأمن الروسي، فقد أوقف سوسونيوك متلبسًا خلال اجتماع مع مواطن روسي فيما كان يسعى للحصول على معلومات «سرية».
وأكد جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن «مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي ويتسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا الاتحادية»، مضيفًا أنه سيتم اتخاذ «تدابير ضده بموجب القانون الدولي».
وأفادت الخارجية الروسية، في وقت لاحق السبت، بأنها استدعت القائم بالأعمال الأوكراني فاسيل بوكوتيلو، وأبلغته بأن لدى الدبلوماسي مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد «اعتبارًا من 19 أبريل». وذكرت الخارجية أن «الجانب الروسي أشار إلى عدم جواز هذا نوع من النشاطات».
استفزازات
من جانبها، أكدت كييف أن الدبلوماسي أمضى ساعات عدة رهن الاعتقال قبل الإفراج عنه، وهو موجود حاليًا في القنصلية الأوكرانية.
ورأت وزارة الخارجية الأوكرانية أن الاجراء الروسي جاء ردًّا على التوتر المتصاعد بين البلدين. وأفادت في بيان بأن «هذا استفزاز آخر من بين نشاطات روسيا الهادفة إلى زعزعة الاستقرار» في أوكرانيا.
وعبر الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو ، عن «احتجاجه الشديد على الاعتقال غير القانوني» لسوسونيوك في روسيا وقال إنه «يستبعد تمامًا» صحة الاتهامات الموجهة إليه. وأضاف أن كييف سترد بطرد دبلوماسي روسي في غضون 72 ساعة.
تعليقات