Atwasat

رغم تبادل العقوبات..روسيا تنظر بـ«إيجابية» إلى رغبة بايدن في «خفض التصعيد»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 16 أبريل 2021, 07:49 مساء
WTV_Frequency

رغم تبادل العقوبات بين واشنطن وموسكون، اعتبر الكرملين، اليوم الجمعة، دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «خفض التصعيد» بين البلدين بأنها خطوة «إيجابية»، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتفق مع هذا الطرح، ما أحيا الآمال بعقد قمة بين الرئيسين، بحسب «فرانس برس».

وكما تجري العادة بعد كل مرة تفرض فيها الإدارة الأميركية حزمة عقوبات، وصفت الرئاسة الروسية التدابير العقابية الجديدة التي أعلنتها واشنطن الخميس ضد موسكو بأنها «غير مقبولة»، رغم أن الكرملين بدا الجمعة راضياً عن كلام الرئيس الأميركي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن «الرئيس بوتين تحدث (أولاً) عن ضرورة تطبيع العلاقات وخفض التصعيد. يتحدث عن ذلك بشكل مستمرّ. إنه موقف مقتنع به». وأضاف: «من وجهة النظر هذه، فإن تطابق وجهات نظر الرئيسين هو أمر إيجابي»، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود نقاط خلافية عديدة بين واشنطن وموسكو.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي الخميس سلسلة عقوبات تستهدف روسيا، رداً على أفعال منسوبة إلى موسكو، من بينها هجوم إلكتروني ضخم وتدخلات في الانتخابات الأميركية التي أجريت في نوفمبر 2020. وتنفي موسكو مسؤوليتها عنها.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن منذ وصوله إلى الحكم، بأن يكون أكثر صرامة حيال روسيا من سلفه دونالد ترامب المتهم بالتهاون مع الرئيس الروسي. وذهب إلى حدّ وصف بوتين بأنه «قاتل». إلا أنه اقترح مطلع الأسبوع على الرئيس الروسي عقد قمة في دولة محايدة.

واعتبر بايدن الخميس أنه «حان وقت خفض التصعيد»، لأنه من الضروري عقد لقاء ثنائي «هذا الصيف في أوروبا» من أجل «إطلاق حوار استراتيجي حول الاستقرار» في مجال نزع الأسلحة والأمن.

وتلقت موسكو فكرة لقاء من هذا النوع بإيجابية. وقال بيسكوف إن بوتين هو الذي طرح أولاً إجراء حوار معمّق. وكان يشير بهذا الكلام إلى دعوة أطلقها الرئيس الروسي في 18 مارس لإجراء حوار يبثّ مباشرة على الإنترنت، بعد أن وصفه بايدن بأنه «قاتل». لكن البيت الأبيض لم يقبل الاقتراح الذي بدا وكأنه مجرد امتداد للحرب الكلامية بين الرئيسين، بحسب «فرانس برس».

فلندا تعرض والنمسا مستعدة لاستضافة القمة الروسية الأميركية
وعرضت فنلندا، اليوم الجمعة، استضافة القمة المرتقبة بين بايدن وبوتين، وفق ما أعلنت الرئاسة في هلسنكي، كما أعلنت النمسا أيضًا استعدادها لاحتضان اللقاء. وسبق أن استضافت فنلندا قمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبوتين في يوليو 2018.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل كبير منذ عام 2014 وضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وحتى في عهد ترامب الذي لم يخفِ يوماً تقديره لبوتين، كثّفت واشنطن عقوباتها ضد روسيا.

العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا
وتشمل العقوبات التي أُعلن عنها الخميس ووعدت موسكو بالردّ عليها قريباً، طرد عشرة دبلوماسيين روسيين ومنع المصارف الأميركية من أن تشتري مباشرة سندات خزينة تصدرها روسيا.

واستهدفت العقوبات أيضًا ست شركات تكنولوجيا روسية متهمة بدعم أنشطة القرصنة التي تقوم بها استخبارات موسكو.

يأتي ذلك ردًا على هجوم إلكتروني كبير في 2020 حمّلت واشنطن رسميًّا روسيا مسؤوليته، استخدم كناقل أحد منتجات شركة البرمجيات الأميركية سولارويندز لزرع ثغرة أمنية في أجهزة مستخدميه وبينها عدة هيئات فدرالية أميركية. وذلك بعد أن وجّهت الإدارة الأميركية أصابع الاتهام نحو وكالة الاستخبارات الروسية، وصفت هذه الأخيرة الاتهامات بأنها «ترهات»، بحسب «فرانس برس».

يأتي ذلك في ظل تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، إذ تتهم الأخيرة تتهم موسكو بأنها تبحث عن ذريعة لاقتحام أراضيها، في المقابل تتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني.

ودعت الدول الغربية موسكو إلى خفض عديد قواتها في المنطقة وأعربت عن دعمها لكييف. ويزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باريس الجمعة للتباحث في هذا الموضوع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

ولم تكفّ روسيا عن التأكيد أن مناوراتها في المنطقة ليست تهديداً لأحد وتعتبر أنها رد مناسب للوجود المتزايد لحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية ودعمه لأوكرانيا.

عقوبات روسية جديدة على الولايات المتحدة
مقابل ذلك، أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أنها ستطرد دبلوماسيين أميركيين وتفرض عقوبات على مسؤولين ردًا على إجراءات مماثلة اتّخذتها واشنطن، كما نصحت سفير الولايات المتحدة لدى موسكو بالمغادرة من أجل إجراء «مشاورات».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات للصحفيين نقلتها «فرانس برس»: «سنرد على هذه الخطوة عبر اتّخاذ إجراءات مماثلة. سنطلب من عشرة دبلوماسيين أميركيين في روسيا المغادرة».

كما أشار لافروف إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف نصح بأن يغادر السفير الأميركي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء «مشاورات جدية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
جامعات أميركية تستعين بالشرطة لاعتقال طلاب يتظاهرون دعما لغزة
جامعات أميركية تستعين بالشرطة لاعتقال طلاب يتظاهرون دعما لغزة
القضاء الروسي يبقي الصحفي الأميركي غيرشكوفيتش في الحبس بتهمة «التجسس»
القضاء الروسي يبقي الصحفي الأميركي غيرشكوفيتش في الحبس بتهمة ...
عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
زيلينسكي يشكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار المساعدات لبلاده
زيلينسكي يشكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار المساعدات لبلاده
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم